أعلن بطل الكريكت السابق عمران خان، الخميس، فوز حزبه (حركة الإنصاف) في الانتخابات التشريعية الباكستانية التي جرت الأربعاء، وذلك قبيل إعلان اللجنة النتائج الرسمية، التي تأجلت لأسباب فنية. وشهدت الانتخابات الباكستانية توترا وعنفا وسط اتهامات بالتزوير والتلاعب، في حين ذكرت السلطات الباكستانية، أمس، تأجيل عملية فرز الأصوات لأسباب فنية، رافضة المزاعم التي تفيد بوجود تلاعب في التصويت. منح تفويض بدوره قال خان في مداخلة عبر التلفزيون مباشرة من مقره في بني غالا القريبة من إسلام أباد: لقد نجحنا ومنحنا الشعب تفويضا وتعهدا بأن يدير حزبه البلاد بأسلوب جديد، ووعدا بمكافحة الفساد (الذي يأكل بلادنا كالسرطان). فيما ندد أمس حزب الرابطة الإسلامية-نواز شريف الحاكم المنتهية ولايته ب«عمليات تزوير فاضحة»، بحسب ما أوردته «فرانس برس». ويسعى خان من جانبه إلى تدعيم علاقات بلاده بالسعودية، وفي حديث في 15 يوليو لصحيفة (عرب نيوز) قال خان: «إن باكستان تتمتع بعلاقات خاصة جداً مع المملكة»، مضيفاً: «إن علاقات البلدين فريدة، لوقفة السعودية الدائمة والصادقة مع باكستان في الأوقات الصعبة». لافتا إلى أنه يسعى لمكافحة الفساد في بلاده وتفعيل مؤسسات الدولة. تأخير النتائج في غضون ذلك، قال أمين في لجنة الانتخابات بباكستان، بابار يعقوب، لوسائل الإعلام بعد يوم من إجراء الانتخابات على مستوى البلاد: إن سبب التأخير هو انهيار نظام نقل النتائج «آر.تي.إس». يشار إلى أن نظام نقل البيانات «آر.تي.إس» هو عبارة عن تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول، وقدم لأول مرة لاحتساب الأصوات ونقل النتائج من أكثر من 85 ألف مركز اقتراع. شكاوى الأحزاب وسجل أكثر من 105 ملايين شخص للتصويت على 849 مقعدا في المجالس الوطنية والإقليمية، في انتخابات يخوضها أكثر من 11 ألف مرشح. وقال يعقوب: إنه ليس هناك مؤامرة وراء تأخير فرز الأصوات، وإن اللجنة ستتعامل مع شكاوى الأحزاب السياسية. وبعد ساعات من انتهاء التصويت الأربعاء وصفت جماعات سياسية كبرى الانتخابات بال«زائفة»، وذلك حتى قبل إعلان النتائج الرسمية. جناح نواز واتهم حزب رئيس الوزراء السابق المسجون نواز شريف الجيش بالتلاعب في التصويت.واستحوذ حزب حركة الإنصاف المعارض بقيادة عمران خان -الذي يحظى بدعم الجيش- على أكبر حصة في التصويت، في حين جاء حزب «الرابطة الإسلامية-جناح نواز» التابع لشريف في المرتبة الثانية، وفقًا لنتائج جزئية غير رسمية حملتها جهات وسائل إعلام محلية. رقم رسمي ولا يتوفر رقم رسمي لعدد المشاركين في الانتخابات، إلا أن وسائل الإعلام المحلية قالت: إن أعدادا كثيرة من المواطنين أدلوا بأصواتهم. ونشر حوالي 800 ألف عسكري وشرطي لضمان الأمن، ومع ذلك استهدف تنظيم «داعش» الإرهابي عمليات الاقتراع باعتداء انتحاري أسفر عن سقوط 31 قتيلا على الأقل وسبعين جريحا بالقرب من مركز اقتراع في كويتا.