ثمنت الإمارات ومصر والبحرين الخطوات التي اتخذتها المملكة ضد القرصنة والبث غير القانوني، الذي يتعارض مع الأنظمة والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، مستهجنة في ذات الوقت محاولة نظام قطر إقحام اسم السعودية في قضية قناة «بي.آوت» المتهمة ببث مباريات مونديال كأس العالم بروسيا. أزمة قطر وأشارت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى أن المحاولات القطرية ما هي إلا مرد موقف سياسي تتخذه الدوحة إزاء أزمتها وخلافها مع الرباعي، علاوة على تغطية فشل نظام قطر التقني الواضح بمنع القرصنة. وأعلنت وزارات ومجالس الإعلام في الإمارات ومصر والبحرين دعمها الكامل لبيان نظيرتها السعودية، الذي يؤكد الرفض القاطع للمزاعم غير المسؤولة والادعاءات الكاذبة، بشأن قرصنة البث الذي تقوم بها الجهة المعروفة باسم «بي.آوت.كيو». ورحبت وزارة الإعلام السعودية، أمس الاول، بالإعلان الصادر الأربعاء عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي أكد فيه تكليفه محاميا محليا لاتخاذ إجراءات قانونية في المملكة لمكافحة قرصنة شبكة مسماة «بي.آوت.كيو»، لمواصلتها بث مباريات كأس العالم في روسيا بشكل غير قانوني. واعتبرت الوزارة أن خطوة «الفيفا» تأتي استكمالا لجهود وزارة التجارة والاستثمار في مكافحة أنشطة «بي.آوت» وكذلك بث قناة «بي.إن.سبورت» غير القانوني داخل المملكة، وتعزز التزامها في حماية حقوق الملكية الفكرية بالمملكة. البيان الإماراتي من جهته، ثمّن «المجلس الوطني للإعلام» الإماراتي في بيان أمس، الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الإعلام بالمملكة في مواجهة القرصنة الإعلامية المسماة شبكة «بي.آوت.كيو» وما تتخذه من خطوات حثيثة في هذا الصدد، وذلك في إطار التزام الحكومة السعودية بحماية حقوق الملكية الفكرية. وبحسب «وام»، أكد المجلس تفهمه للأسباب التي دعت السعودية إلى منع قنوات «بي.إن.سبورت» التابعة لشبكة الجزيرة من البث على أراضيها؛ نظرا لاتخاذها منصة إعلامية للإرهابيين لنشر رسالتهم ومنبرا للإرهاب والدعوة إليه. وندد المجلس بإقحام قنوات «بي.إن» الرياضة بالسياسة، الذي رصد بشكل متواصل على شاشاتها وبرامجها ليس ضد السعودية فحسب وإنما ضد عدة دول عربية. رفض مصري وبدوره رفض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، أي قرصنة أو بث غير قانوني يتعارض مع الأنظمة والقوانين لكل دولة، مشيدا في بيان أصدره الخميس بالخطوات الفعالة والمتتالية التي اتخذتها وتتخذها المملكة لمكافحة القرصنة وحماية حقوق الملكية. وأعربت مصر عن تفهمها للأسباب التي دعت السعودية لمنع قنوات «بي.إن.سبورت» التابعة لشبكة الجزيرة؛ نظرا لارتباطها ودعمها للإرهاب وفقا لما أوردته «واس». ودعا المجلس المصري إلى ضرورة مراجعة الموقف القانوني ل«بي.إن» في كل دولة على حدة في ضوء مستجدات إقحامها الرياضة بالسياسة بشكل متكرر، خاصة فيما يلي منافسات كأس العالم الجارية حاليا. دعم بحريني في المقابل، أعلنت وزارة شؤون الإعلام البحرينية دعمها الكامل لبيان وزارة الإعلام السعودية، الذي يؤكد الرفض القاطع للمزاعم غير المسؤولة والادعاءات الكاذبة، بشأن قرصنة البث التي تقوم بها جهة معروفة باسم «بي.آوت.كيو». وأعربت البحرين عن رفضها التام لاتهام «عربسات»، دون دليل ولمجرد أن مقره الرئيس يقع في الرياض، مجددة التأكيد على أن القمر الاصطناعي غير خاضع للإدارة السعودية، وإنما هو هيئة شبه حكومية تابعة لجامعة الدول العربية، تملكها 22 دولة. ووفقا ل«بنا»، استنكرت الوزارة حملة التشويه السياسي المشبوهة ضد السعودية، وانحراف قنوات «بي.إن» في بثها لكأس العالم 2018 عن رسالتها الرياضية، بهدف تشويه سمعة المملكة، وهو أمر رصد بشكل متكرر وتعدى الاستهداف للسعودية ليشمل العديد من الدول العربية، مؤكدة وقوفها التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن. السعودية منعت بث قنوات رياضية تابعة ل«الجزيرة» على أراضيها لنشرها الإرهاب والدعوة إليه