شهد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى توقيع الدراسة البحثية الميدانية لاستقصاء أوضاع أبناء وبنات شهداء الواجب في مختلف مراحل التعليم الجامعي والعام التي تمولها وتشرف عليها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتهدف الدراسة إلى قياس مدى التغير في مستوى التحصيل العلمي والسلوكي والنفسي والحالة المادية والاجتماعية، في ظل فقدان رب الأسرة «شهيد الواجب»؛ وذلك بهدف تجويد وتسهيل الخدمات المقدمة لهم من الوزارة، والتي تأتي ضمن مذكرة التفاهم بين الجامعة ومكتب وفاء لرعاية أبناء الشهداء . وكان الحضور قد شاهدوا عرضاً تعريفياً عن مشروع دراسة أوضاع أبناء وبنات شهداء الواجب في مختلف مراحل التعليم . حول ذلك ذكر مدير عام مركز المبادرات النوعية في وزارة التعليم الدكتور أحمد قران أنه انطلاقًا من الدور الذي يقوم به رجال أمننا البواسل في حماية العقيدة والذود عن الوطن، ووفاء لتضحايتهم، فقد سارعت الوزارة إلى تأسيس مكتب «وفاء» لرعاية الطلاب من أبناء وبنات شهداء الواجب، وأنشئ للمكتب فروع في جميع إدارات التعليم، للقيام بمتابعة احتياجات فئة الطلاب من أبناء الشهداء، مضيفا أنه تم التنسيق مع المسؤولين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة للقيام بهذه الدراسة بالتعاون مع مكتب «وفاء» لرعاية أبناء الشهداء وفق توجيه معالي وزير التعليم، وحددت ستة أشهر مقبلة موعدًا لتسليم نتائج الدراسة البحثية و توصياتها . وبدأ الفريق الأكاديمي المكون من أكثر من 50 مشاركًا وباحثًا من مختلف التخصصات التربوية والاجتماعية والنفسية والقانونية من جامعة الملك عبدالعزيز، إجراء أول دراسة بحثية ميدانية من نوعها ترصد وتستقصي حالات وأوضاع الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب بالتنسيق مع إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة. وتغطي الدراسة البحثية جوانب عدة تفصيلية، كالبيانات العامة لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث العمر والسكن وملكيته وعدد الإخوة والأخوات وأفراد الأسرة، ومستوى الدخل، ومستوى تعليم الأم وولي الأمر، ومستوى الخدمات ووسائل المواصلات، والتحصيل العلمي لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث جودة المستوى العلمي وأسباب ضعف التحصيل إن وجدت، ومستوى الانتظام في الدراسة، ومستوى المبنى المدرسي والمرافق والمعلمين والمعلمات، ومستوى التجهيزات.