افتتح وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى اليوم ، اللقاء التعريفي للمشاركين بملتقى المعلمين الدولي، الذي يأتي انطلاقاً من حرص وزارة التعليم على تطوير المعلمين والمعلمات وفتح الشراكة الدولية مع خبراء التربية والتعليم المؤهلين من أكثر من 50 دولة. وبدأ اللقاء بكلمة للوزير شكر فيها المعلمين على حضورهم ومشاركتهم وتفاعلهم مع هذه المناسبة، مؤكدا حرصهم على الاستفادة من جميع البرامج والفعاليات التي تستهدف تطوير العمل التعليمي والتربوي وتنمي لدى المعلمين والمعلمات الكثير من المهارات، والاستفادة من التجارب الدولية . وأضاف العيسى : "سنعمل معاً في تطوير تعليمنا ورفع كفاءته وفي الاستفادة من التجارب الدولية والمتميزة مهما كانت فنحن قادرون على التمييز بين ما يناسب تعليمنا ومجتمعنا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار رغبة الوزارة واهتمامها ببرامج التطوير والتدريب، وهو فرصة للالتقاء بخبراء دوليين ومعلمين من دول مختلفة سينقلون تجاربهم وسيدخلون في نقاشات معكم حول أفضل السبل والممارسات التي تستهدف رفع كفاءة التعليم وتطوير العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي، وكيفية التعامل والعمل في بيئات تعليمية متنوعة، تساهم في رفع قدرات طلابنا، وتساعد على الاستيعاب والتفاعل مع العمل التعليمي والتربوي " . وأشار إلى حرص وزارة التعليم على مشاركة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لخبرتها وتجاربها في هذا الجانب، ودعوة عدد من المعلمين من دول مختلفة، لنتعرف على العمل الفعلي الذي يقوم به المعلمين والمعلمات، وعدم الاقتصار على المحاضرات النظرية، وإنما استكشاف العمل الفعلي الذي يقوم به المعلمين والمعلمات وتجاربهم ومختلف الخبرات التي سينقلونها في هذا المنتدى . وبين الدكتور العيسى أن مثل هذا المنتدى وبرنامج خبرات والبرامج التدريبية الصيفية الأخرى، انطلاقة جديدة للعام القادم لنكون أكثر حرصاً وعطاءً في مدارسنا، وبما ستنقلونه إلى زملائكم في المدرسة من تجارب ثرية، مقترحا أن يقوم كل معلم شارك في هذا المنتدى بعقد ورشة عمل داخل مدرسته لزملائه أو زميلاتها في المدرسة لعرض تجربة المنتدى، وماذا تم خلال المنتدى من نقاشات ومدى الاستفادة من التجربة. من جانبه قال المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي والمشرف العام على الملتقى الدكتور سالم المالك : " تبنت وزارة التعليم مبادرات رائدة ذات منفعة وفائدة لتواكب رحلات التحول القادمة ولتكون في صدر القائمة ، فبرنامج خبرات وعلى الرغم أنه في بداياته، إلا أنه أسرع الخطى وارتقى بالمعلمين والمعلمات، وهذا المنتدى الدولي للمعلمين من الطرائق المستحدثة لإطلاع المعلم والمعلمة على ما يدور في عالم التعليم والتعلم ، وستكون له آثار إيجابية ونتائج معنوية، لن يكون ذلك على مستوى المعلم في شخصه ومعرفته ولكن على مستوى تحسن أدائه وعطائه في مجتمعه ومدرسته من خلال الأفكار والتجارب الجديدة التي سيشارك بها المعلمين الدوليين حيث طبقوها في بلدانهم وحققت نجاحات في مدارسهم ومجتمعاتهم " . وأضاف الدكتور المالك :" ولكي يكون الملتقى ذا صبغة دولية وله أصداء محلية بمعايير عالمية ، تشارك معنا منظمة دولية لها باع كبير في هندسة التعليم وأنظمته ورسم استراتيجياته ومجابهة تحدياته ، وهي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي أوكلت لها مهمة الاشراف على البرنامج العلمي لهذا المنتدى وبالتنسيق مع اللجنة الإشرافية، وهناك أيضاً شبكة التدريس للكل وهي شبكة تطوعية يلتقي بها المعلمين الدوليين من جميع انحاء العالم لنقل تجاربهم والاستفادة فيما بينهم وأوكلت لها مهمة اختيار المعلمين الدوليين والذين تجاوز عددهم 80 معلماً ومعلمة من أكثر من 50 دولة " .