يعد المنتخب البرازيلي الوحيد بين منتخبات العالم، الذي نجح في التأهل لجميع نهائيات كأس العالم منذ عام 1930وبحوزته الرقم القياسي للفوز بخمسة ألقاب في أعوام (1958، 1962، 1970، 1994، 2002) وجاء وصيفا للبطل في نسختي 1950و1998 والثالث في بطولتي 1938و1978 والرابع في 1974 و2014، ووصل إلى الدور ربع النهائي في نسخ (1954، 1986 و2006 و2010).. كل هذه الإنجازات والألقاب كانت تصب في مصلحة منتخب السامبا في مواجهته المرتقبة مع المنتخب البلجيكي في الدور ربع النهائي بمونديال روسيا 2018 لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات بسقوط كتيبة البرازيل بقيادة النجم نيمار(1-2) أمام زملاء قائد بلجيكا النجم هازارد لتستمر أحزان الجماهير البرازيلية، التي أصيبت بطعنة دامية في النسخة الأخيرة لبطولة كأس العالم على أرضهم بالسقوط المذل أمام المنتخب الألماني (1-7) في مواجهة نصف النهائي. وخاض منتخب البرازيل 26 مباراة مع المدرب «تيتي»، فاز فى 20 مباراة وتعادل فى 4 لقاءات، بينما تذوق مرارة الهزيمة فى مباراة واحدة خلال مواجهة ودية أثناء الاستعدادات لكأس العالم، وسجل لاعبو منتخب البرازيل فى عهد «تيتى» 55 هدفاً، بينما اهتزت شباك منتخبهم ب 8 أهداف فقط، وتولى «تيتى» تدريب منتخب البرازيل فى يونيو 2016 أي منذ 765 يوما، بعد إقالة المدرب كارلوس دونجا عقب الخروج المخيب من الدور الأول لكوبا أمريكا المقامة فى الولاياتالمتحدة. وستظل ذكريات يوم الجمعة السادس من يوليو 2018 على ملعب كازان آرينا عالقة في أذهان الجماهير البرازيلية، التي يغيب شمس منتخب بلادها العريق عن ألقاب كأس العالم منذ نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وظهر الحزن في عناوين الصحف البرازيلية إذ أعربت صيحفة «استادو دي ساو باولو» عن أسفها «للعرض المخيب» لمنتخب بلادها وهزيمته المريرة، واختصرت صحيفة «لانس» الرياضية البرازيلية الهزيمة بعبارة: «وداعا نيمار»، وقال أهم المواقع الرياضية البرازيلية «جلوبوسبورت»: «يا له من شيطان» في إشارة للمنتخب البلجيكي الذي يلقب ب«الشياطين الحمر»، وقالت صحيفة «فوليا» في موقعها الإلكتروني: المنتخب البلجيكي «أوقف» البرازيل والخسارة قاسية وتشبه السقوط 1-7 المخجل أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2014. وأشاد الإعلام البرازيلي بنجوم بلجيكا دي بروين وهازارد ولوكاكو. وأعرب أسطورة الكرة البرازيلية السابق رونالدو عن أسفه لعجز لاعبي منتخب بلاده عن تعديل النتيجة أمام المنتخب البلجيكي بعد التأخر بهدفين.