انتهت حقبة «ميسي ورونالدو» على الصعيد الدولي وبات من الصعوبة تحقيق أي من اللاعبين حلم رفع كأس العالم في مسيرته الدولية إذ إن الظهور في مونديال 2022 قد لا يكون مضمونا لتقدم العمر إذ يبلغ ميسي حاليا 31 عاما ورونالدو 33 عاما، ويأتي هذا الإخفاق للنجمين الأسطوريين على الرغم ما حققه كل منهما من إنجازات كبرى على صعيد الأندية، خصوصا مع ريال مدريدوبرشلونة. وودع المنتخب الأرجنتيني مونديال روسيا أمام نظيره الفرنسي في مباراة شهدت مولد نجومية المهاجم كيليان مبابي القوة الضاربة في تشكيلة الديوك، الذي قاد فرنسا إلى ربع النهائي بفضل أهدافه الرائعة وعروضه المميزة وخطف الأنظار من نجوم الشباك. وتفوق مبابي على نجم أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان ومهاجم تشيلسي أوليفييه جيرو ولاعب برشلونة عثمان ديمبيلي وجميعهم من الأوراق الرابحة لفرنسا. وبات مبابي أول لاعب تحت سن العشرين يسجّل هدفين في مباراة واحدة وفي دور إقصائي ضمن تاريخ كأس العالم منذ الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958. كما صار أول لاعب دون العشرين عاماً يسجل أكثر من هدف في المونديال منذ الإنجليزي مايكل أوين سنة 1998. ومن اللاعبين، الذين خطفوا الأضواء بقوة الإنجليزي هاري كين بأهدافه الستة، التي وضعته على صدارة قائمة هدافي مونديال 2018 حتى الآن، بدوره رفض البرازيلي نيمار أن ينضم لكتيبة النجوم، التي فقدت بريقها وقدم مستوى مميزا في مباراة منتخب السامبا الأخيرة أمام المكسيك. فيما يعد البلجيكي إدين مايكل هازارد لاعب تشيلسي الإنجليزي من أبرز المواهب، التي تركت بصمة في المونديال الحالي ويحمل على عاتقه مهمة كبيرة في بلوغ بلاده الدور نصف النهائي على رغم صعوبة المواجهة أمام نجوم السامبا، وتنتظر هازارد بعد المونديال عروضا ضخمة تفوق قيمة تعاقده مع تشيلسي، الذي يبلغ 32 مليون جنيه إسترليني ما جعله ثاني أغلى لاعب يوقع للنادي اللندني بعد الإسباني فرناندو توريس، كما بزغ في صفوف المنتخب البلجيكي العربيين الأصل مروان فيلايني وناصر الشاذلي.