قال متحدث باسم المعارضة السورية: إن المحادثات استؤنفت بين فصيلهم ومفاوضين روس في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق نار في بلدة يسيطر عليها مقاتلوها بجنوب غرب البلاد، وذلك بعد وساطة من الأردن. واضطر العديد من البلدات والقرى التي تخضع لسيطرة المعارضة إلى القبول بصفقة السبت، مع انهيار خطوط دفاع مقاتلي المعارضة في مناطق من الجنوب الغربي تحت وطأة قصف مكثف. استسلام الفصائل وذكر مقاتلو معارضة إن المفاوضات في بصرى الشام فشلت أمس الأول، بعد اجتماع مفاوضين روس مع فريق يمثل الجيش السوري الحر طالبوا خلاله فريق المعارضة باستسلام كامل. وقال إبراهيم الجباوي، المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر ل«رويترز»: إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس اليوم (أمس) بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار، وأشار إلى استئناف المفاوضات بين الجانب الروسي وجانب الثوار في الجنوب السوري بوساطة أردنية. ويعكف الأردن، القلق من اندلاع العنف على حدوده الشمالية، على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة من الجيش السوري الحر وروسيا بشأن اتفاق يوقف القتال. جهود دبلوماسية وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن بلاده تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع؛ للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين. ودفع الهجوم الذي شنه النظام الشهر الماضي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة جنوب غرب البلاد عشرات الآلاف للنزوح نحو الأردن، وآلافا آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. ووفقًا لما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فر أكثر من 120 ألفًا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ هجوم قوات النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب حدود الأردن. وذكر المرصد ان عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب هضبة الجولان. وقال: إن المدنيين فروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم قوات النظام. إسعاف أردني وفي المنحى ذاته، أكد مصدر رسمي أردني أن طواقم إسعاف أردنية أرسلت إلى الحدود الأردنية مع سوريا لتقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم للجرحى السوريين جراء الهجوم العسكري الذي تقوم به قوات النظام السوري جنوبسوريا. وقال المصدر في تصريحات صحفية: إنه تم إسعاف ومعالجة العشرات من الحالات التي تطلبت ذلك. ونفى المصدر أن تكون بلاده قد سمحت بإدخال جرحى سوريين للعلاج في مستشفيات الأردن. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أمس، عن سقوط مئات الجرحى من المدنيين في محافظة درعا والقرى المجاورة لها جراء استخدام قوات النظام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع. تدمير «درون» وفي سياق منفصل، أعلنت القاعدة الجوية الروسية بحميميم ، الأحد، عن تدمير طائرات بدون طيار «درون»، حلقت في سماء القاعدة الروسية، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك». وحسب مواقع موالية للنظام، هاجمت طائرات «درون» مجهولة المصدر قاعدة حميميم الروسية. وسمعت انفجارات فوق القاعدة تزامنًا مع الهجوم، بينما أشارت المواقع الموالية للنظام إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للطائرات المسيرة. من جهة أخرى، قال جيش الاحتلال: إنه أرسل تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الحدود السورية، الأحد، كإجراء احترازي، مضيفًا: إنه سيواصل سياسة عدم التدخل في الحرب الأهلية السورية.