وقعت اليونان ومقدونيا أمس الأحد، اتفاقا تاريخيا لإنهاء الخلاف الذي استمر نحو ثلاثة عقود حول اسم الأخيرة، ما يمهد الطريق أمام مقدونيا للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وبدء مباحثات الانضمام للاتحاد الأوروبي. وبعد إجراءات معقدة، سوف تستغرق شهورا، سوف يصبح اسم الدولة جمهورية مقدونيا الشمالية. وقد وقع الاتفاق وزير خارجية اليونان، نيكوس كوتسياس ونظيره المقدوني نيقولا ديمتروف في قرية بساراديس، على شاطئ بحيرة بريسبا، التي تقع عليها الدولتان وألبانيا. ونقلت شبكات إعلامية محلية عن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس القول خلال مراسم التوقيع: هذه خطوة تاريخية، مضيفا: نحن نترك الماضي خلفنا ونتطلع للمستقبل. وقال نظيره المقدوني زوران زائيف قبل التوقيع: يا له من يوم تاريخي ومجيد. ووفقا للاتفاق الجديد، الذي أعلنته تسيبراس وزائيف الثلاثاء الماضي، سمحت اليونان لجارتها بالإبقاء على الجزء الرئيسي من اسمها، ولكن مع إضافة تصنيف جغرافي. وسوف ترفع اليونان على الفور اعتراضها على دعوة مقدونيا للانضمام للناتو، كما سوف تتيح للاتحاد الأوروبي بدء مباحثات الانضمام له مع سكوبيه. وحضر مراسم التوقيع كل من مبعوث الأممالمتحدة الذي توسط في المحادثات لمدة 23 عاما، ماثيو نيميتز، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان.