أدت إقالة مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم جولن لوبيتيجي قبل يومين من المباراة الأولى لبلاده في مونديال 2018 (سيواجه المنتخب البرتغالي اليوم) بسبب إعلانه التعاقد مع نادي ريال مدريد، إلى حالة من الذهول في بلاد تسعى الى تعويض خيبة مونديال 2014. في بلاد حيث تعد كرة القدم رياضة شعبية كبيرة والمنتخب الاول سفيرا لها، وقع هذا النبأ كالصاعقة، خصوصا أن اسبانيا خرجت من مونديال 2014 بخفي حنين ومن ثمن نهائي كأس اوروبا 2016، بعد سيطرتها على الكرة العالمية وتتويجها في مونديال 2010 وكأسي أوروبا 2008 و2012. بالقرب من ملعب «سانتياجو برنابيو» التابع لريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا في السنوات الثلاث الماضية، لا يتقبل فني الكومبيوتر خوان خوسيه بوريجو (23 عاما) الفكرة لأنها «ليست تصرفات طبيعية من ريال ولوبيتيجي، وليست تصرفات طبيعية قبل يومين من المونديال». وتابع «إقالة لوبيتيجي سيئة من جهة، ومن جهة أخرى سيئة أيضا». وقال ألفريدو ريلانيو، احد الصحفيين البارزين في اسبانيا «من بين كل الحلول السيئة، التي تعين على الاتحاد الاسباني الاختيار من بينها، هذا الخيار الأسوأ». وأضاف متأسفا «لقد أصبحنا حديث كل العالم». وبالنسبة لريلانيو، فإن هذه الثورة التي حصلت في المنتخب الاسباني تشير الى عدم توازن في القوى بين المنتخب الوطني والاندية مثل ريال مدريد، الذي يحظى بسمعة عالمية لسيطرته على المسابقة الاهم لدى الاندية في العالم. ورأى ان إعلان ريال مدريد التعاقد مع لوبيتيغي خلفا للفرنسي زين الدين زيدان المستقيل من منصبه، كان بمثابة «قنبلة وجهت الى المنتخب». واعتبر اعلان ريال مدريد مفاجأة لأن لوبيتيغي كان قد مدد في مايو الماضي عقده مع الاتحاد الاسباني حتى 2020. وشدد «ريال مدريد له وضع رمزي. اذا با لغنا قليلا، هو مؤسسة مركزية للأمة»، و«هجوم من ريال ضد المنتخب ينظر اليه بشكل سيئ جدا». لو حصل هذا الامر مع برشلونة الكاتالوني «لكنا فكرنا ربما في تخريب قومي». وتصدر إعلان رئيس الاتحاد الشاب لويس روبياليس إقالة لوبيتيجي منتصف النهار من روسيا عناوين المواقع الالكترونية لمعظم الصحف المحلية، وطغت على حكم السجن الصادر بحق صهر الملك فيليبي السادس او الوصول المرتقب لمهاجرين على متن سفينة اكواريوس. وبمواجهة هذه الصدمة، حاول قائد المنتخب وريال مدريد سيرخيو راموس اطفاء الحريق قبل يومين من مواجهة البرتغال وزميله في ريال كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات. غرد على تويتر «نحن المنتخب، نمثل شعارا، ألوانا، مشجعين وبلدا. مسؤوليتنا والتزامنا معكم ولكم. أمس، اليوم وغدا، موحدون. هيا اسبانيا». اما صحيفة ماركا فقالت: «لا أرى أنفسنا متوجين، حيث نقلت عن نجم المنتخب السابق وبرشلونة السابق تشافي رضاه عن قرار الاتحاد، كان الامر مفاجئا للجميع. لكن رد فعل روبياليس كان جيدا جدا. فكر في الاتحاد الذي يجب أن يكون دوما فوق الجميع». والآن؟ ما هي حظوظ المنتخب مع التعيين الطارئ لفرناندو هييرو؟ يرى ريلانيو ان اللاعبين «يمكن ان يتوحدوا حول هييرو، وان هناك حالات من الادارة الذاتية لفرق نجحت من خلال تماسكها». اضاف خوان خوسيه بوريجو «اذا كانت لدينا فرص كبيرة، لقد تقلصت الان. لا تزال لدينا لاننا نملك لاعبين جيدين لكن لا أرى أنفسنا متوجين بعد هذه الحادثة السيئة». حاول قائد المنتخب وريال مدريد سيرخيو راموس اطفاء الحريق قبل يومين من مواجهة البرتغال وزميله في ريال كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات. غرد على تويتر «نحن المنتخب، نمثل شعارا، ألوانا، مشجعين وبلدا. مسؤوليتنا والتزامنا معكم ولكم. أمس، اليوم وغدا، موحدون. هيا اسبانيا»