يستحوذ «الفول المديني» الملقب بسيّد السفرة الرمضانية لأهالي المدينةالمنورة على مكانة متميزة بين أطعمة شهر رمضان المبارك نظرا لارتباطه بذكريات الأحبة من الآباء والأجداد والبيوت والحواري القديمة، إضافة لما يتميز به هذا الطبق العريق من طعم لذيذ ورائحة زكية جذابة، وفوائد صحية جمّة. ويزيد الإقبال على شراء الفول خلال هذه الأيام المباركة، وتزدحم محلات بيعه بشكل لافت قبيل صلاة المغرب لترسم للناظر طوابير بشرية تمتد لعشرات الأمتار باعتباره الطعام المفضّل لأهالي وزوّار المدينةالمنورة، ولا تكتمل المائدة بدونه عند الكثيرين، فضلا عن كونه وجبة غذائية كاملة ومشبعة بعد صيام نهار كامل، في حين يحرص الجميع على شراء الفول طازجا من الجرة، مصحوبًا بالدقة المدينية التي هي عبارة عن كوكتيل من البهارات المخلوطة ذات النكهة الرائعة. ويؤكد خبراء الغذاء والتغذية أن الفول يعد مصدرا بديلا للبروتين، ولكثير من المعادن بما في ذلك النحاس، والحديد، والفسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وحامض الفوليك، والمنجنيز، وخلوه من الدهون المشبعة، إضافة لاحتوائه على فيتامينات B وK وA، كما انه مفيد جدا للقلب والأوعية الدموية ويحافظ على مستوى الكوليسترول في الدم، ويقاوم -بإذن الله- أمراض السرطان وخاصة التي تصيب الفم ويحافظ على مستوى السكر في الدم، كما يعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على عظام قوية ويدعم الجهاز المناعي ومقاومة الجسم ضد الأمراض المختلفة وتساعد قشوره في علاج الإمساك الذي يصيب الجسم.