تبنى المؤتمر الدولي للسلام بين أتباع الأديان المنعقد في مقر جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة مبادرة رابطة العالم الإسلامي حول برامج الاندماج الوطني الإيجابي للأقليات الدينية والثقافية بمختلف تنوعها وتعددها، وكذا رؤية الرابطة في استبدال مصطلح (الأقليات) بوصف «فئة الخصوصية الدينية والثقافية». وأيد المؤتمر -الذي شهد حضور جمع كبير من القيادات الدينية والسياسية والفكرية- في بيانه الختامي مبادرة الرابطة حول الأقليات؛ لما فيها من تعزيز للاحترام بين أتباع الثقافات المتنوعة، وتقوية لأواصر العلاقة بين أبناء الوطن الواحد. وفي كلمته، أمام المؤتمر، لفت الأمين العام للرابطة الشيخ د.محمد بن عبدالكريم العيسى إلى أن المؤتمر تضمن محاور مهمة، من بينها موضوع اللاجئين والاندماج الوطني في دول الأقليات أيا كان دين أو ثقافة تلك الأقليات، مقترحا أن تُسمى تكريما لها وإسهاما في المزيد من اندماجها بدول التنوع الديني والثقافي، وأن تسمى فئتُها الأقل عددا بفئة الخصوصية الدينية والثقافية. ثم طرح الأمين العام مبادرات وبرامج الاندماج الهادفة لتعزيز الوئام والسلام الوطني في مختلف المجتمعات، عبر ترسيخ مفهوم المشترك الوطني، ووجوب احترام دستور وقانون وثقافة الدولة الوطنية. وطالب العيسى، الدول الراعية ومرجعيات الخصوصيات الدينية والثقافية إلى تفويت الفرصة على المزايدات المتطرفة والإرهابية على إثر كل حادثة يراد منها التحريض على الكراهية أو العنف أو تصعيد الصدام والصراع الحضاري، أو التأثير على الوئام الوطني. وتقدم د.العيسى بالشكر للحضور على التجاوب والتفاعل مع المؤتمر الذي جاء ليرسخ رسالة الأديان السماوية، مؤكدا على أن النتائج تكون دائما بقدر الوعي والإخلاص وسمو النفوس في أخلاقها وقيمها الدينية والإنسانية، ثم أزجى الشكر لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية على التعاون المتميز لعقد المؤتمر.