بدأ بيت المسرح في جمعية الثقافة والفنون في الدمام أمس الأول (الأحد) أول برامجه باسم «ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي» والذي انطلق بندوة فكرية قدمها كل من سلطان النوه وصالح زمانان، وأدارها الفنان عبدالرحمن بودي، وتحدث النوه عن النص المسرحي السعودي ومدى امكانية وصوله إلى المتلقي وغياب الدعم الإعلامي لكثير من المسرحيات السعودية، مشيرًا إلى أن العاملين في المسرح المحلي ما زالوا يتفاجأون مع سماعهم استفسارات بعض الأشخاص بالقول: (هل لدينا مسرح سعودي؟). وقال النوه: رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي تحظى بها بعض عروض الفرق المسرحية السعودية في مناطق المملكة إلا أن ذلك لا يكفي، للحكم على التجربة المسرحية قد وصلت إلى القمة، كما يجب أن لا نغفل اشكالية غياب التواصل بين المسرح والجمهور، حيث ساهم الإعلام في زيادة الفجوة بينهما، ونخص الإعلام المرئي الذي نقل لنا التجارب المسرحية الخليجية والعربية وأغفل توثيق التجارب المسرحية السعودية. واختتمت الندوة بمشاركة الفنان صالح زمانان الذي تحدث عن الريادة والجمالية في النص المسرحي النسائي بالسعودية، مشيرًا إلى أنها - المرأة - قد شاركت في بدايات المسرح في المملكة منذ 1931م وحتى منتصف السبعينيات من القرن ذاته، والمرأة بادرت بحضورها الشخصي في العمل المسرحي ككاتبة وممثلة ومخرجة وناقدة أيضا. ويرى زمانان أن المسرح في المملكة هو نفسه في أي بلد عربي أو أجنبي، فالمسرح في أي دولة يناقش ويعالج قضايا المجتمع ذاته، وهذا ينطبق على المسرح السعودي الذي يناقش قضاياه بأدواته ووجهة نظره الخاصة. واستكمل الملتقى فعالياته بفقرة قراءة النصوص المسرحية، وبدأت بنص للمخرج والكاتب ياسر الحسن بعنوان (مونودراما الشرقي الذي فقد)، فيما شارك الكاتب عبدالله عقيل بنص (مونودراما قمر). وشهدت الأمسية مشاركة الكاتب عبدالباقي بخيت بقراءة نص (شهقة فرح)، والكاتب فهد الحارثي (شروق مريم)، وكانت المشاركة النسائية مع الكاتبة غادة البشر بعنوان (ست ساعات بدون انترنت). وفي النهاية كان النص لخالد الرويعي بعنوان (قرة العين)، وصاحب قراءة النصوص مشاهد تمثيلية تعبيرية تمثل روح القصة، وكانت المشاهد من إخراج آمنة بوخمسين ولين السيوفي، وشارك في التمثيل ميريام عبود ولين السيوفي ومحمد جميل ومنصور جميل، وعزف الموسيقى على الجيتار الفنان محمد درويش. واختتم اليوم الأول للملتقى بعرض مسرحي باسم (كونتينر) من إخراج محمد الجراح وتأليف عباس الحايك وقراءة سالي زاك وأحمد اليعقوب، فيما كرّم مدير الجمعية يوسف الحربي المشاركين في قراءة النصوص المسرحية والندوة النقاشية. استعرض المشاركون اشكالية غياب التواصل بين المسرح السعودي والجمهور بسبب تجاهل الإعلام المحلي وتحديدًا المرئي الذي نقل التجارب المسرحية الخليجية والعربية وأغفل توثيق التجربة السعودية