نال النجم البرازيلي نيمار جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لكرة القدم في موسمه الأول مع باريس سان جرمان، وذلك من خلال تصويت شارك فيه اللاعبون الذين اختاروه لخلافة زميله الأوروغوياني ادينسون كافاني. ويأتي تتويج نيمار الذي كلف سان جرمان الصيف الماضي 222 مليون يورو لفك ارتباطه ببرشلونة الإسباني، رغم غيابه عن الملاعب منذ أواخر فبراير الماضي، وعدم مشاركته في تتويج النادي الباريسي بثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة. وتسلم نيمار (26 عاما) الجائزة من يدي مواطنه الأسطورة رونالدو الفائز بكأس العالم عامي 1994 و2002، قبل أن يتوجه إلى الحاضرين بالفرنسية قائلا: «مساء الخير جميعا»، ثم أكمل بالبرتغالية، حيث أضاف: «أشكر كل زملائي، فريقي بأكمله». وواصل أغلى لاعب في العالم: «أنا متأثر جدا، سعيد جدا بالموسم الذي قدمناه. أشكر عائلتي، أصدقائي. الخلاصة، أريد ببساطة أن أقول إني سعيد جدا، وأشعر بالفخر. لولا زملائي لما حصلت على هذه الجائزة. أهنئ كيليان (مبابي) وكافاني و(لاعب مرسيليا فلوريان) توفان على الموسم الذي قدموه. إنه حقا موسم كبير. شكرا للجميع». ولعب نيمار دورا هاما في استعادة سان جرمان للقب الدوري من موناكو، إذ سجل 19 هدفا في المباريات العشرين التي خاضها، ومرر 13 كرة حاسمة أيضا قبل أن ينتهي موسمه باكرا بسبب كسر في مشط القدم تعرض له ضد مرسيليا في 25 فبراير. وخضع نيمار لعملية جراحية في البرازيل وهو يتعافى بالشكل الذي يخوله التواجد مع منتخب بلاده في مونديال روسيا المقرر بين 14 يونيو و15 يوليو. ويشكل نيمار منذ أسابيع محور تقارير صحافية تتحدث عن رحيله في الموسم المقبل، إلى وجهة يرجح أن تكون نادي ريال مدريد الإسباني. لكن اللاعب نفسه رفض بعد تسلمه الجائزة الرد على سؤال بشأن استمراره مع نادي العاصمة الفرنسية، مكتفيا بالقول: «في كل فترة انتقالات يكثر الحديث عن هذه الأمور. أنا لا أرغب في الحديث عن أي شيء في الوقت الحالي». وتابع: «يعلم الجميع سبب قدومي إلى هنا، والأهداف التي وضعتها لنفسي. الآن، هدفي هو كأس العالم وليس الحديث عن انتقالي من عدمه. أمضيت حياتي كلها وأنا أسمعهم يتحدثون عنه (مستقبلي) في كل فترة انتقالات. إنه أمر مزعج بعض الشيء»، معيدا طرح السؤال الذي يواجهه يوميا «هل أنت باق؟».