لا شك أن كل من يقدم عملا ناجحا صغيرا كان أم كبيرا حقه أن يلقى الإشادة والدعم والتكريم المادي والمعنوي من قبل الجهة التي يمثلها أولا ثم من المجتمع بكافة فئاته، وخاصة بيوت المال والأعمال حتى يستمر هذا النجاح وهذا الانجاز ويكون حافزا كبيرا لتقديم التميز تلو التميز ما دام هذا العمل يلقى من يهتم بمن حققه. منتخبات كرة اليد المتأهلة لكأس العالم أو التي حققت إنجازات عربية وقارية تستحق التكريم والتقدير من قبل هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية، حيث ان ما يحققه أبطال هذه اللعبة يعتبر فريدا من حيث عدد مرات التأهل لكأس العالم على مستوى الفريق الأول وفريق الشباب، وينتظر الأبطال مكافأتهم بما يليق بما حققوه خلال السنوات الماضية لا سيما فريق الشباب، هناك بعض المبادرات لتكريم الرياضيين المنجزين لأغلب الألعاب، وهي مشكورة لما فيه هذه المبادرات من أثر طيب في نفوس الرياضيين، تلقيت ومثلي أغلب الزملاء الإعلاميين الدعوة لحضور (حفل تكريم المنتخبات المتأهلة لكأس العالم في لعبة كرة اليد) هذا الحفل جميل من حيث الحضور، رفيع المستوى، وموقع الحفل مركز الأمير فيصل للمناسبات أعطى فخامة أكثر لهذا الحفل الذي نظم من قبل مجموعة من الإعلاميين وبعض أندية المنطقة، ولكن جمالية هذا الحفل لم تكتمل حيث ان المحتفى بهم لم يحضر منهم أحد ولا نعلم هل هو خطأ المنظمين في اختيار التوقيت أم أن المردود لم يكن في مستوى طموح اللاعبين حيث كان التكريم عينيا وهم ينتظرون تكريما ماديا؟ حجم الرعاة كان كبيرا وأسماء مهمة في خارطة الشركات في المنطقة الشرقية، وحضور قامتين كبيرتين في المنطقة فيصل الشهيل وعبدالعزيز التركي، مع مجموعة من رجال الأعمال ورؤساء الأندية بالإضافة إلى الرعاية الرسمية للحفل يضع علامة استفهام كبيرة على عدم حضور اللاعبين المحتفى بهم. إذا كان سبب عدم حضورهم هو مادي فيجب أن تكون هناك وقفة من قبل اتحاد اليد بالتعاون مع الأندية لتغيير هذا المفهوم الخاطئ لدى اللاعبين، نعم التكريم المادي مهم ولا خلاف في ذلك ولكن مجرد أن تتصدى جهة ما لتكريمهم ولو بشيء معنوي يجب أن يكون محل تقدير منهم، أيضا يجب أن يعاد النظر في تنظيم مثل هذه المناسبات حيث انه من غير المقبول أن يتم توجيه الدعوة لكبار رجالات المنطقة من رياضيين وتجار ويتخلف من أقيم الحفل لأجله، رغم ما تقدم كان الحضور ملفتا والتنظيم رائعا لم ينقصه سوى حضور عرسان هذا الاحتفاء. - رغم ظروفه الصحية لا يزال الوالد فيصل الشهيل يحرص على أن يكون قريبا من أبنائه الرياضيين في كل مناسبة. - كان بالإمكان مع قليل من التروي إعطاء الحفل زخما أكبر ومردودا جيدا للاعبين. - يجب أن يكون اتحاد أي لعبة هو المرجع لأي مناسبة تكريم. @Khaled5Saba