يدخل فريق بايرن ميونيخ الالماني مباراة الاياب في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم ضد ريال مدريد الاسباني، رافعا شعار «الحرب لم تنته بعد»، في سعيه لقلب تأخره ذهابا على ملعبه 1-2. ويتعين على العملاق البافاري ان يقدم افضل ما لديه اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو لقلب تخلفه ذهابا، في مباراة كان فيها الأفضل وأهدر لاعبوه فيها العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وكان أبلغ دليل على تصميم بايرن على عدم التفريط بمحاولة التأهل الى النهائي، وتجاوز العقبة الصعبة المتمثلة بحامل اللقب في الموسمين الماضيين، استعارة لاعبه الفرنسي فرانك ريبيري عبارة مأثورة للرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول. وكتب ريبيري عبر «تويتر»، «خسرنا المعركة، لكن الحرب لم تنته بعد». وأضاف ابن الخامسة والثلاثين، الذي كان بمثابة محرك بايرن في مباراة الذهاب على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ «سنحصل على فرصنا في مدريد»، حيث يحتاج فريقه للفوز 1-صفر أو بفارق أكثر من هدفين. وسمح الخطأ القاتل الذي ارتكبه المدافع البرازيلي رافينيا للبديل ماركو اسينسيو بتسجيل هدف الفوز لريال في الشوط الثاني، ومنح الفريق الملكي أفضلية كبيرة على أرضه، حيث يتطلع فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الى بلوغ النهائي الثالث له تواليا في المسابقة الأوروبية. وكان بايرن قد تقدم بهدف لجوشوا كيميش كنتيجة منطقية لسيطرته الميدانية وتفوقه التكتيكي في الدقيقة 28، وفوت ريبيري فرصتين سهلتين لتعزيز التقدم بعد انفراده بالحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وتمكن البرازيلي مارسيلو من ادراك التعادل قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الاول في غفلة من مدافعي بايرن وحارسه سفن أورليخ. وفي الشوط الثاني، اهدر ريبيري فرصة جديدة فدفع فريقه الثمن جراء خطأ رافينيا. ويسعى النادي البافاري بقيادة مدربه المخضرم يوب هاينكس (72 عاما)، الى تكرار الانجاز الذي حققه بقيادته أيضا في 2013، بإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. وحسم بايرن لقب البوندسليجا للموسم السادس تواليا، وسيخوض نهائي كأس ألمانيا ضد اينتراخت فرانكفورت في 19 مايو المقبل. وعكس المدافع النمسوي دافيد الابا، الذي سيعود في الاياب بعد غيابه عن الذهاب بسبب الاصابة، تصميم لاعبي بايرن قبل مباراة الغد. وقال «سنقدم كل ما لدينا في مدريد». ولبايرن تجربة على هذا الصعيد وتحديدا في ربع نهائي الموسم الماضي، حيث خسر امام ريال مدريد بالذات 1-2 ذهابا في ميونيخ، وقلب النتيجة ايابا في مدريد، وجر منافسه الى وقت اضافي لم يحسن استغلاله فسقط 2-4 وخرج من المنافسة بقيادة مدربه السابق الايطالي كارلو انشيلوتي. «عمل، شغف، شجاعة، قتال» وأراح هاينكس معظم الأساسيين وبينهم ريبيري، وأشرك تشكيلة احتياطية بمعظم عناصرها ففازوا 4-1 السبت في الدوري على اينتراخت فرانكفورت، الذي يدربه حاليا خليفة هاينكس في الموسم المقبل الكرواتي نيكو كوفاتش. وقد يكون المهاجم ساندرو فاجنر، صاحب الهدف الثالث في مرمى اينتراخت في مباراة السبت، الذي يطلق عليه المدرب هاينكس لقب «المقاتل»، مفتاح الفوز على ريال مدريد. وغاب فاجنر عن مباراة الذهاب، لكن من المرجح بقوة ان يدفع به هاينكس لدعم الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي في خط الهجوم، ومتابعة عرضيات ريبيري الخطيرة. واعتبر فاجنر ان لاعبي ريال مدريد كانوا «ضائعين (في الذهاب) ودافعوا عن كل عرضية» نفذها فريقه، مضيفا نحن نعرف ما علينا القيام به. وتابع «نريد جميعا الثأر، ولتحقيق ذلك، أقسمنا على ان نقدم كل ما لدينا في مدريد».