على غرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبلها، حاولت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن ترامب لم تُثنِه وجهة النظر الألمانية، وقال: يجب أن نضمن أن هذا النظام القاتل لا يقترب حتى من سلاح نووي، وأن تنهي إيران نشر الصواريخ الخطيرة ودعمها للإرهاب. غير كافٍ وكانت ميركل قد تطرقت للاتفاق النووي -وصفه سابقًا ترامب بالمعيب- لافتة إلى أن الخروج عنه سيؤدي إلى استئناف طهران سعيها للحصول على أسلحة نووية ما قد يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، لكنه في ذات الوقت اعتبرته غير كافٍ لاحتواء طموحات طهران. وقالت خلال المؤتمر الصحفي المشترك: نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة، واستدركت بالقول: لكننا نعتقد أيضًا أن هذا غير كافٍ لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها. من جهته، ندّد الرئيس الأمريكي بالنظام الإيراني ووصفه ب«القاتل»، وقال: النظام الإيراني يغذي العنف وسفك الدماء والفوضى في جميع انحاء الشرق الأوسط، يجب أن نضمن أن هذا النظام القاتل لن يقترب حتى من سلاح نووي، وأن تنهي إيران نشر الصواريخ الخطيرة ودعمها للإرهاب في المنطقة. تشكيك بومبيو وبُعيد اجتماع «الناتو»، شكّك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بقاء بلاده بالاتفاق النووي المبرم في لوزان 2015 مع طهران. وأكد بومبيو أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستنسحب من الصفقة النووية مع إيران الموقّعة في 2015، موضحًا أن واشنطن من غير المرجح أن تلتزم بها ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة عليها. وقال بومبيو في المؤتمر الصحفي، الذي عقده على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل: لم يتخذ أي قرار، ومن غير المرجح أن يظل الرئيس دونالد ترامب في هذه الصفقة بعد المهلة المحددة في 12 مايو المقبل. والوزير الأمريكي الجديد، الذي أيّد الكونجرس ترشيحه لشغل حقيبة الخارجية، الخميس، من أشد منتقدي الاتفاق النووي مع نظام إيران. وطالب بومبيو من قبل، الرئيس دونالد ترامب بإدخال تغييرات في الاتفاق لمعالجة برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودور طهران فى زعزعة الاستقرار بالمنطقة. طهران وبيونج يانج ومن نيويورك، قال وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس: إن تعهّد زعيمي الكوريتين التاريخي، الجمعة، بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية يجب أن يعطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعة أقوى لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق، الذي يقلص برنامج إيران النووي. وأضاف كاتس خلال مقابلة مع «رويترز»: إن الصلة بين إيران وكوريا الشمالية تتعلق بتكنولوجيا الصواريخ. وقال: نعم أعتقد أن هناك تعاونًا يتعلق بتطوير الصواريخ الباليستية، ولدينا أدلة كثيرة، وتابع: أعتقد أنه يجب أن نكون الآن أكثر صرامة مع نظام إيران. ويواجه الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصّل إليه في 2015 خطر الانهيار إذا قرّر ترامب بحلول 12 آيار اللجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران. ووصف ترامب الاتفاق بأنه أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق، لافتًا إلى الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها إدارة سلفه باراك أوباما، وهدّد بإعادة فرض العقوبات الأمريكية إذا لم تستطع بريطانيا وفرنسا وألمانيا إصلاح «عيوب» هذا الاتفاق.