عام 1933 عائلة برازيلية فقيرة تتكون من الزوج والزوجة و22 من الأبناء يقطنون منزلا صغيرا في مدينة باو غراندي في ضاحية تيريسوبوليس الثرية بالريو دي جانيرو البرازيلية. كل الأسرة تعمل في أعمال متواضعة ما عدا مانويل فرانسيسكو الطفل السابع في العائلة باعتباره يعاني من اعوجاج بالعمود الفقري ومنطقة الحوض وحالة شلل جزئي نتيجة التشوهات في القدمين حيث اليمنى فيها انحناء إلى الداخل ناحية الركبة واليسرى أقصر من اليمنى بمقدار 6 سم وبعد سلسلة من العلاجات المختلفة طبيًا وشعبيًا على مدى عدة سنوات أصبح هذا الطفل بالكاد يستطيع المشي عندما بلغ السابعة. في المقابل خلال السنوات اللاحقة وبسبب العلاجات المكثفة توقفت قدراته العقلية عن النمو عندما بلغ 10 سنوات رغم نمو جسمه الطبيعي ولذا عانى كثيرًا حتى وجد وظيفة عامل في مصنع النسيج المحلي عندما بلغ 14 من العمر رغم ظروفه الصحية الصعبة، الغريب أن مانويل كان مولعًا جدًا بلعبة كرة القدم وتطورت قدراته فيها بشكل خارق خلال فترة ست سنوات فقط. وأصبح الكل في المدينة يتحدث عن لاعب مثير بمواصفات غريبة وهنا ذهب إلى التجربة في نادي فاسكو دا غاما وتم طرده بسبب هيئته الغريبة وذهب مجددًا إلى نادي فلومنسي ولكنه غادر بعد إهماله بشكل متعمد حيث عاد محبطًا لكنه لم ييأس وكانت المفاجأة الكبرى عندما ذهب مانويل عام 1953 وهو في 20 من العمر إلى تدريبات نادي بوتافوجو حيث شارك في التدريبات وصنع العجائب يومها وتم تسجيله فورا من خلال ورقة بيضاء بمبلغ زهيد للغاية وكانت هذه الورقة بمثابة النقلة في تاريخ اللعبة ككل حيث بموجبها تمت صياغة المجد والبطولات للبرازيل. كلمة أخيرة: لا يكتب ولا يقرأ لذا وقع العقد تحت اسم صديقه المفضل جارينشيا «طائر الكناري».