شاهدت فيديو على احد المواقع الالكترونية الايام المنصرمة هجوما عنيفا على الفساد بجميع اشكاله والوانه والذي ضرب المفصل الحياتي للامة، وهذا الامر لم ينكره ملك الاصلاح خادم الحرمين الشريفين وعلى الاطلاق ولهذا قاد الرجل سياسة الاصلاح والتغيير واصبحت نهجا ثابتا وضاربا في جذور هذه المسيرة الخيرة، ناهيك عن أن البناء وكما هو معروف ليس كالهدم شكلا ومضمونا وهذه المسألة تتطلب وقتا كافيا لمعالجة مثل تلك الامور بالتروي والتمحيص والتدقيق، ربما تأخرت بعض الشيء ولكن الذي ربما لايعرفه الكثيرون بأن الجميع مطلوب ان يشارك ويسهم في سياسة الاصلاح والتغيير، مع التأكيد على ان استقرارنا وامننا يبقى هو اهم قضية للوصول للتنمية الحقيقية المشمولة بطمأنينة راسخة تقودنا في النهاية للرخاء والاستقرار، وباستقراء المظاهر الانمائية التي تعرفها المملكة يلاحظ ان هناك اختيارات وقوانين محددة تطبع تجربتها الغنية في هذا المجال وهي تخص في المقام الاول التشبث بالثروة الحقيقية التي لاينضب معينها وهي عقيدتنا الاسلامية السمحاء القوة الحقيقية والتي تنطلق منها المملكة وتذكيها لمصلحة تنمية مدارك الانسان في الابتكار والعطاء. ويبقى ان أقول ايها السادة : «ان مثل تلك المواقع المرجفة والتي تتهم شخصيات عامة وتقذفها بعدة اتهامات وحسب اجندتها ودون تقديم اي ادلة او براهين هذا الامر يجعلنا نطالب وبشدة ان يتم حجب مثل تلك المواقع والتي تريد اثارة الفتنة والانقسام لاسيما اننا في فترة تتطلب من الجميع ان يعي ويتفهم تماما ان تلك الاراجيف والافتراءات والتي ستقودنا للفوضى الخلاقة ودون ادنى شك، والا كيف يمكننا تفسير اتهام رجل دولة ومن الطراز الاول مثل معالي الاستاذ خالد التويجري رئيس الديوان الملكي بعدة اتهامات منها الفساد والتغريب والتشكيك في الرجل بينما عرف عن التويجري وهو القادم من مدرسة والده العلامة البارزة على جبين الامة معالي والدنا ووالد الجميع الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري الذي قدم عصارة فكره وجهده لخدمة هذه الارض الطيبة ناهيك عن اسهاماته المتعددة والمختلفة في مسيرة نهضة هذه الامة فكريا واجتماعيا وثقافيا، كذلك لم يأت اختياره من قبل ملك القلوب كرئيس لديوانه من فراغ، فلولا قدراته وامكانياته وملكاته لما وصل لتلك المكانة مع العلم ان خالد لديه اخوة اكبر واصغرمنه الا ان الاختيار وقع عليه تحديدا وهذا ربما يؤشر ويدلل على صلاح هذا الرجل،كما اود ان اوضح بانه كانت لي علاقة بهذا الانسان الجميل وانما هي علاقة قديمة ولم يشأ القدر ان التقيه منذ ثلاثين عاما مضت ماعدا المرة التي زرته معزيا بوفاة والده رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، ولهذا فقد نقلت المشهد وكما عرفته عن قرب ويعلم الله وحده انني لا أرجو سوى وجه الله وفي نفس الوقت انقل للقراء الكرام مآثر شيخنا عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري الذي شكل بعطائه واحتوائه للجميع بصمة راسخة في تاريخ الامة رحمه الله».