أكد مجلس التعاون الخليجي على «أهمية تحقيق انتقال سلمي» للسلطة في سوريا، داعيا اللبنانيين إلى عدم جر بلدهم الى «أتون الأزمة السورية وتداعياتها». و قال بيان في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بجدة مساء الأحد إن المجلس «شدد على اهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ امنها واستقرارها ووحدتها (...) وادان استمرار عمليات القتل والمجازر نتيجة امعان النظام في استخدام كافة الاسلحة الثقيلة». وأكد «ضرورة العمل على تقديم كل انواع الدعم المطلوبة للشعب السوري (...) وايصال الاحتياجات الانسانية العاجلة». ورحب مجلس التعاون بتعيين الأخضر الابراهيمي مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا، مؤكدا «اهمية وضع استراتيجية جديدة وخطة واضحة تهدف الى تحقيق انتقال سلمي للسلطة». وناقش المجلس الوزاري «التطورات الأخيرة في لبنان، وأكد حرصه على أهمية الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدته» ودعا «جميع الاطراف اللبنانية الى تغليب المصلحة الوطنية العليا، وتفويت الفرصة على محاولات العبث بأمن لبنان واستقراره وجره إلى أتون الازمة السورية وتداعياتها». ويضم مجلس التعاون: المملكة العربية السعودية والمملكة البحرينية وقطر والكويت والامارات وعمان. وأدان عمليات القتل والمجازر نتيجة امعان النظام (الأسدي) في استخدام كافة الاسلحة الثقيلة وأكد مجلس التعاون ضرورة تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري وفي مستهل افتتاح أعمال الاجتماع ، أشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الخارجية إلى أن جدول الأعمال يتضمن موضوعات مهمة يتطلع الجميع إلى نتائج المداولات حولها. وأشار سموه إلى استمرار القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين في سوريا، وقال انه من المهم أن يسعى مجلس التعاون إلى توظيف إمكاناته لتحقيق حل سريع لهذه الأزمة يسهم في حقن الدماء وحماية المدنيين ويمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل والتدمير الحكومية. وفيما يخص العلاقات مع إيران استمع المجلس الوزاري إلى شرح من الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني ، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية، من قبل القناة الأولى للتلفزيون الإيراني ، لكلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز، التي عقدت في طهران 30 أغسطس ، حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين ، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة الرئيس المصري ، وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول ، باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن. وأعرب المجلس الوزاري عن رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، في انتهاك لسيادتها واستقلالها، وأدان المجلس في هذا الخصوص السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسئولين الإيرانيين ، وطالب المجلس إيران بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها، داعيًا إياها إلى الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. وحول الملف النووي الإيراني أعرب المجلس الوزاري عن قلقه البالغ من استمرار أزمة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وإخضاع جميع منشآتها النووية للتفتيش الدولي. وأدان المجلس استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية وإنشاء بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وعد ذلك استمرارا للنهج الإسرائيلي الهادف إلى تغيير المعالم الجغرافية للأراضي الفلسطينية ، وتوسعة الاستيطان والتهويد في القدسالشرقية والضفة الغربية.