عرضت مسرحية الأطفال «من ينقذ نخلتنا؟» من تقديم فرقة رتاج المسرحية في مهرجان الطفل السادس في جمعية الثقافة والفنون حيث تقوم فكرة المسرحية على معالجة موضوع الاهتمام الواجب من الأطفال نحو الشجرة خصوصاً النخيل التي تشتهر بها الأحساء، وذلك في قالب تربوي يتناسب مع مراحل الطفولة المختلفة، والمسرحية من تأليف وإخراج خالد بن خليفة الخميس، وتمثيل كوكبة من الشباب وهم: راشد الدوسري، وعبد الله المهيني، ومعاذ الخميس، وعبد اللطيف المهيني، وفارس الخميس، وسلمان العبد العظيم، وعمر الخوفي، ويوسف الدعيلج، وعبد الرحمن الدوسري، حيث صمم الديكور إبراهيم المجناء، واسماعيل الخميس، ومكياج محمد العقار، وفي أنظمة الصوت إبراهيم الحمدان، وإضاءة محمود الشاعر. وقد أشاد الحضور الكبير والمتنوع بالعرض المسرحي واعتبروه نصا توجيهيا يحمل مضامين عالية لغرس حب النخلة وذلك يأتي في وقت نحن بحاجة إلى التوعية بأهمية النخلة وفوائدها وفوائد ثمرها . وقد تم إيصال رسالة العناية بالنخلة وحمايتها باعتبارها رمزاً للصمود والعطاء والحياة وذلك عبر مهندس وصاحبه أرادا إرغام أهل القرية والحيوانات واقناعهم بأن الأجدى إزالة النخلة والانتفاع من حطبها ومكانها إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل وظهر ذلك جلياً عبر اتحاد الجميع ضد جميع المخططات المرسومة لإزالة النخلة . تميز العرض بإضاءة موفقة وإخراج جيد رغم أنه كان في معظم الأحيان يتم عبر حركة أفقية من اليمين إلى اليسار دون الاستفادة من عمق المسرح فضلاً أن وجود الحيوانات في القصة لم يكن ذا جدوى وكان بالإمكان أن يظهر ذلك الصمود من أفراد القرية أنفسهم ولكن يبدو أن المؤلف أراد أن يوصل رسالة مفادها أن النخلة أو الشجرة بشكل عام لها قيمة وأهمية بالنسبة للإنسان والحيوان , عاب على بعض الممثلين السرعة في الحوارات وعدم إظهار الحروف بالصورة الواضحة رغم أن المسرحية باللهجة المحلية وهو ما أعطى نوعاً من الكوميديا عبر حواراتها أما الأغاني فكانت خليطا من اللغة العربية والمحلية كما عاب عليها ضعف التنفيذ الموسيقي والصوتي, تميز الممثلون عبد الرحمن الدوسري ويوسف الدعيلج و عبد الله المهيني بينما كان هناك ضعف في بعض المناطق بالمسرحية ما سبب نزولاً في الإيقاع خاصة قبل نهاية العمل عند حديث الأطفال في الصالة .