ارتفع الى ثمانية عدد القتلى الذين سقطوا منذ مساء الاثنين في اشتباكات في طرابلس بشمال لبنان على خلفية الازمة السورية، بحسب ما افاد مصدر امني الاربعاء. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان اصوات تبادل اطلاق النار والانفجارات لا تزال تسمع بتقطع في منطقتي باب التبانة المعادية اجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري. واشار الى ان التوتر يعم كل انحاء المدينة. وأن مسلحين جابوا بعض الشوارع في وسط طرابلس بالسيارات ظهراً وهم يطلقون النار في الهواء من دون ان تعرف اسباب ذلك. وقال المصدر الامني ان ستة قتلى سقطوا في اشتباكات الامس التي كانت عنيفة واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، واثنان قتلا قبل ظهر أمس الاربعاء. وبين الجرحى هناك 15 عسكريا، بحسب مصدر عسكري. وشهدت هاتان المنطقتان خلال الاشهر الماضية جولات عنف متكررة. وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر اطلاق النار. ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعارك. وقال ابو محمود (45 عاما) من باب التبانة ان الحزب العربي الديموقراطي، ابرز حزب يمثل العلويين في لبنان، "مرتبط بالنظام السوري وينفذ كل ما يطلبه منه هذا النظام". وقال مقاتل آخر رافضا الكشف عن اسمه انه "في جبل محسن، يعمل الناس على تغطية جرائم السوريين". في المقابل، قال مسؤول في الحزب العربي الديموقراطي علي فضة "هناك تناقض في وجهات النظر بيننا وبينهم. نحن لا نريد ان نفرض آراءنا على احد، لكننا مستعدون للدفاع عن انفسنا اذا اضطررنا لذلك". وناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس الثلاثاء الجيش والقوى الامنية "العمل بكل طاقاتها لوقف هذه المعارك العبثية". وقال "لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح ان هناك اطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع"، طالبا من أبناء طرابلس "الا يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين". ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا، يشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري وداعمين للمعارضة، توترات امنية متنقلة.