استمرت أعمال العنف والمواجهات اليوم في أول أيام عيد الفطر المبارك بين الجيشين النظامي و الحر ما أسفر عن مقتل 93 شخصا في عدد من مناطق البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن اشتباكات دارت في مدينة الحراك التابعة لريف درعا جنوب البلاد بين الجيش النظامي والجيش الحر ما أسفر عن سقوط 11 شخصا بينهم 4 جنود منشقين. وأضاف أن بلدة الكرك الشرقي تتعرض للقصف من قبل الجيش النظامي. ودارت اشتباكات في مدينة حلب بالإضافة إلى قرية الأرض الحمرا في ريف المدينة ما أسفر عن مقتل شخصين. وفي أول أيام العيد سقط طفل وطفلة في قصف تعرضت له مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب شمال غرب سوريا. وأفاد المرصد نقلا عن نشطاء في هذه المنطقة عن مقتل امرأة إثر اطلاق نار عشوائي في بلدة سرمين من قبل سيارة للأمن السوري، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين معارضين في قرية دركوش في المحافظة نفسها. وقتلت امرأة في قصف تعرضت له مدينة الرستن في ريف حمص صباح اليوم وفي شرق البلاد, قتل أحد مسلحي المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية في دير الزور. واسفرت اشتباكات جرت في حي القدم في دمشق، عن مقتل رجل من الجيش السوري النظامي وإعطاب آلية ومقتل وجرح ثمانية من عناصرها. وفي ريف دمشق، سقط مقاتلان في بلدة عقربا إثر اشتباكات وقتل رجل بإطلاق رصاص في بلدة ببيلا، وآخران من بلدة جديدة عرطوز، كما عثر على جثامين خمسة مواطنين في منطقة يلدا.اد مراسل فرانس برس ان مروحيات للجيش السوري القت مناشير في حلب تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين وتمنح هؤلاء "فرصة اخيرة" للاستسلام. وقال معارضون وسكان ان هذا الامر يحصل للمرة الاولى في حلب (355 كلم شمال دمشق) منذ اندلاع المعارك فيها قبل شهر ونيف. واتخذت بعض المناشير التي القيت مساء السبت شكل اذن رسمي لمن يرغب من المعارضين في تسليم نفسه. واورد نصها ان حامل هذا الاذن يسمح له بعبور الحواجز الامنية لتسليم نفسه، على ان يتلقى معاملة جيدة ويعود الى عائلته بعد عمليات تحقق. ودعت مناشير اخرى المقاتلين المعارضين الى تسليم اسلحتهم. ودعا منشور حصل عليه مراسل فرانس برس في باب الحديد بوسط حلب، سكان المدينة الى عدم فتح ابواب منازلهم ل"العصابات الارهابية المسلحة" وعدم مساعدتهم في قتل المواطنين السوريين. وعلق المقاتل المعارض عبدالله لفرانس برس "لا يمكنني ان اصدق الى اي مدى هم منقطعون عن الحقيقة". وبعد نحو ساعتين من القائها المناشير، عاودت المروحيات التحليق واطلقت نيرانها على العديد من الاحياء في وسط المدينة. ولا يزال المعارضون السوريون يسطيرون على احياء عدة في حلب، لكنهم تحت نيران دبابات الجيش النظامي والغارات الجوية والقناصة.