استشرفت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لأصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول الإسلامية إلى مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يوم غد وبعد غدٍ ، وحدة الصف والتعاون والتكاتف والتمسك بالدين ، خدمة للإسلام والمسلمين ووحدتهم في هذا الوقت الدقيق الذي تواجه الأمة الإسلامية فيه احتماليات التجزئة والفتنة ، وتأتي دعوة المملكة في ظل ما تعيشه الأمة الإسلامية هذه الأيام من أحوال تتطلب من الجميع التعاون والتكاتف والتواصي بالتمسك بالدين ، فهو الضمان الوحيد لعز هذه الأمة وأصل ذلك قول الله عز وجل (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )). وكان ملوك ورؤساء ثلاثين دولة إسلامية قد وافقوا على مشروع ميثاق المؤتمر الإسلامي بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية شهر محرم عام 1392ه /1972 حيث يعد هذا المشروع الجهاز الأعلى لمنظمة التعاون الإسلامي ،ويتم عقده كل ثلاث سنوات أو كلما تقتضي مصلحة الأمة الإسلامية ، للنظر في القضايا العليا التي تهم العالم الإسلامي وتنسيق سياسة المنظمة تبعًا لذلك. وللتحضير لجدول أعمال وبرنامج مؤتمر القمة الإسلامي لرفعه للقادة، يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء اجتماعاً يسبق القمة للنظر في بنود القمة ومناقشة مختلف القضايا المطروحة والبت فيها بما يرونه محققاً للمصالح العليا للأمة الإسلامية. ورحب شخصيات وعلماء وأكاديميون مسلمون في مختلف أنحاء العالم ، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عقد قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية التي تواجه كثيرا من المخاطر واحتمالات التجزئة والفتنة، وعدوها مبادرة طيبة صادقة تنم عن حرص خادم الحرمين على تعزيز التضامن الإسلامي والعربي وجمع الكلمة ، حيث نوهت بالدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي والمحافل الدولية وبمواقفها المشرفة وحكمتها الرشيدة في معالجة القضايا الدولية الطارئة وأكدوا على أن المملكة حولت مفهوم التضامن الإسلامي إلى واقع ملموس ليس فقط من خلال مؤازرتها للقضايا الإسلامية بل تمثل أيضا في دعم ومؤازرة المنظمات والمؤسسات الإسلامية والانجازات الباهرة المتمثلة في توسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وإعمار المساجد داخل المملكة وخارجها. مبادرة الحوار بين الأديان التي أطلقها الملك عبدالله قبل عدة سنوات قد فتحت عهدا جديدا للتعاون والوئام بين أتباع الديانات السماوية والثقافات العالمية المختلفة.فقد أثنى عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد آدم باتيل على هذه الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية، ووصفها بالدعوة الصادقة التي تنم عن حرصه على تعزيز التضامن الاسلامي. وأشاد اللورد آدم، بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة على صعيد العالم الإسلامي والعربي والدولي، مبيناً أنها مهد رسالة الإسلام الحنيف للبشرية جمعاء وإليها تهفو القلوب وتتمتع بمحبة كبيرة في قلوب المسلمين ودورها في خدمة الحجاج وضيوف الرحمن مقدراً الدعم الذي توفره وزارة الحج ووزارة الصحة وغيرها من الدوائر في المملكة لبعثة الحج البريطانية بل والحجاج جميعاً في مواسم الحج السنوية. معالجة التباينات بين دول منظمة التعاون الإسلامي وفي نفس السياق، عد عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد «محمد الطاف» شيخ مبادرة خادم الحرمين لعقد قمة التضامن الإسلامي بالفكرة الطيبة والجيدة التي تأتي في وقت مناسب تتزامن مع تصاعد الأحداث في سوريا وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط، مبيناً أن حل قضايا المنطقة سيؤدي إلى ازدهارها اقتصاديا. وأكد الطاف شيخ، على أهمية أن يتطرق جدول أعمال القمة المرتقبة إلى العديد من القضايا الإسلامية الراهنة كما يحصل في سوريا وفلسطين ومعالجة التباينات بين بعض دول منظمة التعاون الإسلامي بروح من الأخوة الإسلامية تعزيزاً لإبراز الصورة الحقيقية الإيجابية لتعاليم الإسلام في الأخوة والتسامح وحب الآخرين. بدوره، أعرب عضو مجلس العموم البريطاني النائب خالد محمود عن ارتياحه بدعوة خادم الحرمين لعقد هذه القمة عاداً إياها بالخطوة البناءة والتاريخية لحل القضايا التي تعترض وحدة المسلمين. من جانبه، رحب رئيس مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية الدكتور فرحان نظامي، بدعوة خادم الحرمين لعقد قمة التضامن الإسلامي، مبيناً أن أي لقاء يجمع قادة المسلمين أمر محمود لمواجهة التحديات التي تعترضهم في الوقت الراهن. كما نوه المدير العام المشرف على كرسي الملك فهد بجامعة لندن البروفيسور محمد عبدالحليم بالدور البناء الذي تقوم به حكومة المملكة في تعضيد وتعزيز التضامن الإسلامي وجمع كلمة المسلمين واصفاً دعوة خادم الحرمين الملك عبدالله، لعقد قمة التضامن الإسلامي بالدعوة البناءة وأنها تأتي في وقت مناسب ومكان مناسب. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن كرسي الملك فهد في جامعة لندن قد أوجد جسراً من الحوار البناء بين العلماء المسلمين المهتمين بالدراسات الإسلامية والعربية وبين نظرائهم في العديد من الجامعات الدولية كما أوجد نوعاً من التعاون في كثير من الدراسات الإسلامية والقرآنية والعربية ودراسات الحديث. وأشاد البروفيسور عبدالحليم، بجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز العلاقات بين جميع أتباع الديانات السماوية، حيث قال إن مبادرة الحوار بين الأديان التي أطلقها الملك عبدالله قبل عدة سنوات قد فتحت عهدا جديدا للتعاون والوئام بين أتباع الديانات السماوية والثقافات العالمية المختلفة. من ناحيته، قال الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي البريطاني الذي يضم تحت لوائه أكثر من 400 جمعية ومركز إسلامي» السير إقبال سكراني» إن دعوة العاهل السعودي، حدث مهم لجميع المسلمين في وقت تتسارع فيه الأحداث الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط وتحدق بالعالم الإسلامي إخطار جسام، معرباً عن تطلعه لأن تسفر هذه القمة عن نتائج طيبة ترضي الشعوب العربية والإسلامية.
رئيس الشورى:المؤتمر يعكس الحرص على وحدة الصف سعد الشهراني - الرياض ثمن رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ انعقاد مؤتمر التضامن الاسلامي الاستثنائي الذي سينطلق في مكةالمكرمة غدا وقال إنه سيركز على وحدة الصف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة . وقال : إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لهذا المؤتمر وفي هذا الظرف الاستثنائي تعكس مدى اهتمامه - أيده الله- وحرصه على وحدة صف المسلمين وإدراكه المخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية في الوقت الراهن من احتمالية التجزئة والفتن ، فالأمة الإسلامية في هذا الوقت هي أحوج ما تكون إلى التضامن ووحدة الصف «. وأكد آل الشيخ أن التضامن الإسلامي هو منهج رئيس في سياسة المملكة فمنذ أن تأسست وحكامها يضعون هذا الجانب في أولى اهتماماتهم السياسية تحقيقاً لاجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفهم. وأضاف « إن هذه المبادرة ليست مستغربة على قيادة هذه البلاد، فالتاريخ يشهد بأن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - لم تدخر جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين، والوقوف إلى جانب قضاياهم العادلة ودعمها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية « .
ناصر جودة : القمة تجسيد لدعم العمل المشترك واس - عمّان أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة ، تجسد حرصه على دعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة. وأعرب في تصريح لدى مغادرته عمّان متوجهاً إلى المملكة، عن أمله في أن يتبنى المؤتمر قرارات جديدة من شأنها دعم القضايا التي تهم دول العالم الإسلامي. ناصر جودة
الالكسو :مبادرة قيمة للتصدي لدعاة الفرقة والفتنة اليوم - تونس نوهت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في مكةالمكرمة وحرصه على لم شمل المسلمين ونصرة قضاياهم. وقال المدير العام للمنظمة الدكتور محمد العزيز بن عاشور إن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في هذا الشهر المبارك مناسبة لإذكاء روح التضامن وتوحيد الصف في كنف قيمنا السمحة ، قيم التضامن والوسطية والاعتدال ، كما أن هذا المؤتمر مبادرة قيمة للتصدي لدعاة الفرقة والفتنة بين المسلمين. وأضاف ان التضامن الإسلامي قيمة ثابتة وسياسة مرجعية للمملكة العربية السعودية التي تعمل دائمًا على تقوية الصف الإسلامي ودرء الصراعات والفتن عن الأمة الإسلامية. وأكد أن شعوب العالم الإسلامي هي اليوم أحوج ما تكون إلى العمل من أجل ترسيخ قيم العقيدة الإسلامية وغرس ثقافة التضامن لافتًا إلى أن المسئولية في أداء هذا العمل المنشود تتحملها المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية حتى يتسنى للأمة الإسلامية أن تكون قادرة على توطيد أركان السلم وحل الأزمات الكبرى. وخلص المدير العام للالكسو إلى القول: «لا شك أن المؤتمر الذي ستحتضنه أم القرى سيكون مؤتمر الشعور بالمسئولية التاريخية المتمثلة في بذل أقصى الجهد لإيقاف الصراعات والمعارك بين أبناء الأمة الواحدة».