رحبت شخصيات برلمانية وعلماء وأكاديميون مسلمون في المملكة المتحدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لعقد قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي 26 و27 من شهر رمضان المبارك الحالي لرص صفوف الأمة الإسلامية التي تواجه كثيرا من المخاطر واحتمالات التجزئة والفتنة، وعدُّوها، في تصريحات صحفية أمس، مبادرة طيبة صادقة تنم عن حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز التضامن الإسلامي والعربي وجمع كلمته. ورحب عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد آدم باتيل بهذه الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لرص صفوف الأمة الإسلامية، ووصفها بالدعوة الصادقة التي تنم عن حرصه – حفظه الله – على تعزيز التضامن الإسلامي. وأشاد باتيل، وهو رئيس بعثة الحج البريطانية السابق، بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة على صعيد العالم الإسلامي والعربي والدولي. في السياق ذاته، وصف عضو مجلس اللوردات البريطاني، اللورد محمد ألطاف شيخ، مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة التضامن الإسلامي بالفكرة الطيبة والجيدة التي تأتى في وقت مناسب تتزامن مع تصاعد الأحداث في سوريا وفى مناطق أخرى من الشرق الأوسط، مبيناً أن حل قضايا المنطقة سيؤدى إلى ازدهارها اقتصاديا وزيادة الاستثمار في بلدانها. وأعرب ألطاف شيخ عن تطلعه إلى أن تسفر مبادرة خادم الحرمين إلى نتائج طيبة تعيد التلاحم والتضامن الإسلامي إلى سابق عهده، مؤكداً أهمية أن يتطرق جدول أعمال القمة إلى عديد من القضايا الإسلامية الراهنة بينها سوريا وفلسطين ومعالجة التباينات بين بعض دول منظمة التعاون الإسلامي بروح من الإخوة الإسلامية تعزيزاً لإبراز الصورة الحقيقية الإيجابية لتعاليم الإسلام في الإخوة والتسامح وحب الآخرين. من جانبه، أبدى عضو مجلس العموم البريطاني، النائب خالد محمود، ارتياحه لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد هذه القمة وعدها خطوة بناءة، معرباً عن سعادته بهذه الدعوة من أجل رص صفوف المسلمين والعمل على توحيد كلمتهم. من ناحيته، قال الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي البريطاني الذي يضم تحت لوائه أكثر من 400 جمعية ومركز إسلامي السير، إقبال سكراني، إن قمة مكة الاستثنائية حدث مهم لجميع المسلمين في وقت تتسارع فيه الأحداث الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط وتحدق بالعالم الإسلامي أخطار جسام، معرباً عن تطلعه إلى أن تسفر هذه القمة إلى نتائج طيبة ترضي جميع المسلمين، داعياً لبذل الجهود من أجل إيجاد حلول للوضع الراهن في سوريا وفلسطين.