حضرت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك حفل توقيع عقد إسناد تشغيل خط ترامواي مدينة الدارالبيضاء المغربية للشركة الفرنسية «راتب ديف». وحسب بيان للسفارة الفرنسية في الرباط فإن العقد ينص على «استغلال خط ترامواي الدارالبيضاء من طرف مجموعة كازا ترام التي تضم شركة راتب ديف الفرنسية وفرع صندوق الايداع والتدبير للتنمية وشركة ترانس انفست، بحيث تتولى شركة راتب ديب شق التصنيع». وقد تم توقيع العقد في مدينة الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة بحضور عمدة المدينة محمد ساجد. ويبلغ طول خط الترامواي حسب بيان للشركة الفرنسية 30,5 كم تنتشر على طوله 48 محطة وقوف. وسيبدأ تشغيل هذا الخط في نهاية هذه السنة، حيث من المتوقع حسب البلاغ نفسه أن يستفيد منه 255 ألف راكب في اليوم ابتداء من 2015. وستتكفل كازا- ترام باستغلال وصيانة الخط، وكذلك مرحلة التحضير للاستغلال بما في ذلك تشغيل وتدريب 650 موظفا محليا، حسب البلاغ. ومن المنتظر أن يصل حجم هذه الصفقة إلى 70 مليون يورو خلال السنوات الخمس المقبلة، اضافة الى 20 مليون يورو كتكلفة لصيانة العربات المتحركة. وأجرت نيكول بريك في الرباط محادثات مع كل من رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر عمارة. كما شاركت في اجتماع لشركات فرنسية عاملة في المغرب حول موضوع الطاقات المتجددة، وقالت بعد انتهاء اللقاء لوكالة الأنباء الرسمية : إن «التنافسية تشكل من وجهة نظر استراتيجية رافعة لتطوير المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا»، ويتعين على فرنسا تحسين عرضها في المغرب «كي تكون أكثر تنافسية». وأشارت الوزيرة الفرنسية الى ان هذا اللقاء مناسبة «للإعداد بشكل جيد» للقاء سيعقد في ديسمبر المقبل بين رئيسي حكومتي البلدين، سيبحثان خلاله العديد من القضايا. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول في الحكومة الفرنسية للاشتراكية الجديدة التي يقودها جون مارك آيرولت. وفرنسا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث بلغ حجم المبادلات بين البلدين خلال 2011 نحو 7,4 مليار يورو. كما أن المغرب يعد أول وجهة للاستثمارات الفرنسية الخاصة في القارة الأفريقية، ويحتضن 750 فرعا للشركات الفرنسية تشغل حوالي 120 ألف شخص.