ما زالت الفرق السعودية المحترفة في الدرجتين الممتازة والأولى تعاني الأزمات المالية الخانقة ذات الصلة بميزانيتها العامة التي يتم صرفها حيث أثبتت الأرقام في المواسم الماضية أن مصروفات بعض الفرق الكبيرة المنافسة على البطولة تخطت حاجز ال ( 100 ) مليون ريال في الموسم الواحد ورغم هذه المبالغ الفلكية والباهظة إلا أن الأندية ما زالت تواصل شكواها من الشح المادي وتعلن أن الأزمات المادية ما زالت قائمة فيها في الوقت الذي تقل ميزانية أندية الوسط والقاع عن هذا الرقم بكثير ويتم توفيره عبر قنوات رسمية وغير رسمية تهدف إلى تامين الدعم للفرق وتأمين احتياجاتها المادية بطريقة شبه ذاتيه لكي تواصل طريقها في المسابقات المحلية بنجاح .. وتعتبر ميزانية أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر وهي ما تمسى بالخمسة الكبار هي الأكثر مصروفات حيث تصل مصروفاتها إلى أرقام خالية تتخطى حاجز ال ( 100 ) مليون ريال حيث يصل متوسط قيمة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب في الأندية الخمسة 12 مليون ريال بواقع مليون ريال للشهر الواحد ويحدث ذلك إذا تم التعاقد مع اللاعب الأجنبي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد فقط فيما ترتفع قيمة التعاقد مع هذه الفئة من اللاعبين في تلك الأندية إلى أضعاف ذلك المبلغ إذا كان التعاقد بنظام الانتقال النهائي ( شراء عقد ) وبجانب فريق الهلال وتعتبر فرق الاتحاد والأهلي والهلال والنصر والشباب من فرق المقدمة التي تصرف الملايين على تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب . وتعاني ميزانيات الأندية السعودية من الإرهاق عند تعاقدها مع أجهزة فنية وطبية بأسعار خالية وعادة ما يكون استمرار تلك الأجهزة لفترات قصيرة وخاصة الأجهزة الفنية التي تغادر المملكة بعد أول أو ثاني خسارة في الدوري وترضخ الأندية لدفع الشرط الجزائي الذي عادة ما يساوي نصف أو ربع مقدم العقد كما تتكبد الأندية السعودية مصاريف باهظة في عملية المعسكرات الخارجية خاصة في هذا الموسم الذي دخلت فيه معظم الفرق السعودية معسكرات خارجية في العديد من الدول العربية والأوربية ويصل متوسط التعاقد مع المدرب فقط لأندية المقدمة ما يزيد على المليونين ونصف المليون يورو للموسم الواحد . ميزانيات فرق الوسط والمؤخرة تحت رحمة الدعم الشرفي وفي المقابل تعتمد الأندية السعودية في الغالب مداخيل مادية ثابتة تعتمد على ما تتقاضاه من أجور النقل التلفزيوني الحصري التي تؤمن دخلا ثابتا للأندية السعودية لكنه غير منتظم أو محدد الصرف في تاريخ معين وتعتمد أندية الوسط والمؤخرة في الدوري السعودي على قناة أساسية واحد لتلقي الدعم وتضخم الميزانية العامة للفرق بخلاف الدعم الشرفي الشحيح وهي عملية استثمار اللاعبين المحليين لها إما عن طريق الانتقال النهائي أو الانتقال بالإعارة كما عمل ذلك نادي الوحدة مثلا الذي تنازل عن مجموعة كبيرة من نجومه لأندية المقدمة وأبرزهم نج ناصر الشمراني لفريق الشباب وأسامة هوساوي وعيسى المحياني للهلال والأول انتقل لأوربا أمام الثاني فيتواجد حاليا مع الأهلي والذي استفاد من كامل الموسى وكامل المر من الوحدة أيضا واستفادت بعض الأندية من إعارة بعض لاعبيها لدعم ميزانياتها كما عمل نادي الاتفاق عندما أعار راشد الرهيب للاتحاد وعبد الرحمن القحطاني للاتحاد ثم النصر في مواسم سابقة وإعارة يحيى عتين حكمي الأهلي هذا الموسم .