تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى (الطفل الآمن) الذي تنظمه جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) للحد من ظاهرة العنف الذي يمارس ضد الأطفال في المجتمع المحلي, وذلك في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر, ويستمر لمدة يومين. وأوضحت مسئولة العلاقات العامة بالجمعية مشاعل الهلال أنه سيتم من خلال الملتقى تقديم المحاضرات التوعوية والبرامج التثقيفية حول ظاهرة العنف الذي تحدث في المجتمع خصوصاً للأطفال والنساء بالإضافة إلى المعرفة الكاملة عن حقوق الطفل، والتي أقرها الدين الحنيف بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية. وأضافت «سيتم خلال الفعاليات تقديم عرض وثائقي عن هذه الظاهرة من قبل عدد من المختصين في هذا المجال», مبينة أن عدد المشاركين من المختصين في هذه الفعاليات والذين سيقومون بتقديم كافة المحاضرات والندوات عدد ستة من الأستاذة والاستشاريين في مجال الطب النفسي والأسري والاجتماعي والقانوني، وكذلك الباحثون في أثر التقنيات الحديثة المؤثرة على سلوكيات الأطفال». لافتة إلى أن اليوم الأول ستنظم ندوة بعنوان حماية الأبناء من عنف العمالة الوافدة، والتي ستتولى تقديمها استشارية الطب النفسي بمستشفى شركة أرامكو السعودية بالظهران الدكتورة هيفاء القحطاني بجانب أخصائية اجتماعية بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام سلمى العالي وأخيراً الباحثة القانوية في هيئة حقوق الإنسان بالدمام نوال البواردي, أما في الفترة الثانية فستكون المحاضرة بعنوان (كيف نفهم شخصية الطفل) سيقدمها الأخصائي بمستشفى الأمل بالدمام أسامة الجامع. لعل العنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا حيث يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان, الأمر الذي أصبح عرفاً اجتماعياً, لدرجة أصبح من الطبيعي رؤية آباء يضربون أبناءهم في الأماكن العامة. وأضافت الهلال: «المحاضرات والندوات التي ستقدم في اليوم الثاني هي محاضرة بعنوان «كيف نتعرف على الطفل المعنف» يقدمها الدكتور ميسرة طاهر وبالإضافة إلى الندوة العلمية بعنوان (الانترنت والعوامل الخارجية التي تؤثر على سلوكيات الطفل) والتي يقدمها المهندس هاني الزهراني الباحث والمختص في التقنيات الحديثة». يذكر أن هناك أشكالا للعنف الذي يتعرض لها الأطفال منها العنف الجسدي والجنسي والنفسي, الإهمال ونقص الرعاية, الاستغلال الاقتصادي، والتمييز والإهمال وسوء المعاملة، كما يتراوح العنف من الإيذاء الجنسي سواء كان في نطاق البيت إلى العقاب البدني والمهين في المدرسة؛ من القيود البدنية التي تفرض في منزل الطفل إلى الوحشية على أيدي أعوان الأمن؛ من الإيذاء والإهمال في المؤسسات إلى الاشتباكات بين عصابات الصبية في الشوارع التي يعمل بها الأطفال أو يلعبون؛ ومن قتل الأطفال إلى ما يطلق عليه القتل دفاعاً عن الشرف، ولعل العنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا حيث يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان, الأمر الذي أصبح عرفاً اجتماعياً, لدرجة أصبح من الطبيعي رؤية آباء يضربون أبناءهم في الأماكن العامة.