كشفت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر»، عن ارتفاع معدلات الطلاق بزيجات المواطنين فى الخارج خلال الاعوام العشرة الماضية إلى أكثر من 50 بالمائة، وذلك نتيجة لاختلاف التقاليد والعادات وغياب التكافؤ بين الزوج السعودي والزوجة الأجنبية. وأشارت «أواصر» خلال حملتها التوعوية بأضرار الزواج العشوائي من الخارج والتي تم تدشينها مؤخراً، الى أن أضرار هذا النوع من الزواج لا تقتصر على الطلاق فقط وما يترتب عليه من مشكلات للزوجين، وانما تمتد إلى الأطفال الذين يحرمون من دفء الأسرة نتيجة غياب أحد الوالدين في حال إقامتهم ببلد الأم أو برفقة الأب بعد الانفصال، اضافة لصعوبة توفيق أوضاعهم النظامية في حال اتمام الزواج بمعزل عن الإجراءات النظامية، ولفتت فى الوقت نفسه إلى أن وجود زيجات ناجحة تمت بعيداً عن الممارسات السلبية والعشوائية، وحددت «أواصر» عدداً من المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الذين يقدمون على الزواج من الخارج، أبرزها الابتزاز المالي والتكاليف الكبيرة للسفر والإقامة ببلد الزوجة الأجنبية وتوفير مسكن لها، وتكاليف زياراتها المتكررة لأهلها وكذلك استقدام عائلتها لأداء العمرة والحج أو توفير فرص عمل لذويها بالمملكة. كما تضمنت قائمة المخاطر تعرض الأزواج السعوديين لعدد من الأمراض الخطيرة والمعدية ببلد الزوجة والتي لا تشترط غالباً الفحص الطبي قبل الزواج. وأكد رئيس مجلس إدارة «أواصر» الدكتور توفيق السويلم أن الزواج العشوائي من الخارج تسبب في ارتفاع نسبة العنوسة بين نساء المملكة، حيث ان كل حالة زواج من الخارج تحرم فتاة سعودية من حقها الطبيعي في الزواج وبناء أسرة وهو ما يهدد بمشكلات اجتماعية كبيرة، كما يفاقم معاناة الأطفال في حال انفصال الوالدين، وتصل للسقوط في مستنقعات الجريمة والانحراف في غياب رقابة الأب وتوفر أسباب الانحراف في بلد الزوجة وتعذر إعادة الأبناء لآبائهم، بسبب رغبة الزوجة الأجنبية في الانتقام من الزوج الذي قام بتطليقها أو ابتزازه مالياً بدعوى توفير نفقات الأبناء.