أكد اقتصاديون أن المحطات الجديدة التي يجري العمل عليها من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن طريق الطاقة الشمسية في شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي ستدعم الأمن المائي والاقتصاد الوطني في المملكة. وأشار الاقتصاديون خلال حديثهم ل «اليوم» إلى ان المحطات الجديدة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية تأتي ضمن تنفيذ وتوسيع مشروع مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بتكلفة منخفضة باعتبار أن تحلية المياه المالحة تعتبر خيارًا إستراتيجيًا يهدف لتوفير مياه شرب محلاة. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن الصنيع إن المحطات الجديدة ستسهم في توفير الامن المائي في المملكة خاصة بعد إعلان الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة موجة جفاف، الامر الذي جعلها تعتمد خطة مشتركة بين الجهات الحكومية والامنية لمواجهة التأثيرات الناجمة عن موجة الجفاف التي تحدث خلال الفترة الحالية. وبيّن الدكتور الصنيع أن المخزون المائي خلف السدود في المملكة لا يفي باحتياج الطلب المتزايد على المياه في المملكة وان المؤسسة وفي اطار توسيع مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية ستسعى لتوفير المياه بشكل كافٍ في كافة مناطق المملكة خاصة بعد انتهاء مشاريعها المعتمدة والجاري دراستها. من جهتها أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المشاريع الجاري انشاؤها تتمحور في محطات تحت التنفيذ وتتضمّن جدة محطة تناضح عكسي المرحلة الثالثة ومحطة رأس الخير بطاقة تصديرية للمياه تفوق 1,265,000 م3 في اليوم وطاقة تصديرية للكهرباء تتجاوز 2400 ميجاواط، وذلك لمحطة رأس الخير. وبيَّنت المؤسسة أن هناك دراسات ومحطات جارٍ دراستها لتنفيذها على ساحل البحر الاحمر، وذلك لمحطة ينبع المدينةالمنورة المرحلة الثالثة، حيث ستستفيد منها كل من الحناكية، الصويدرة، الحمراء، الرايس، وينبع.. اما المحطة الجديدة التي ستكون في رابغ فسيستفيد منها سكان محافظة خليص إضافة الى استكمال محطة حفل وضباء لمراحلها الثلاث، حيث سيستفيد منها بشكل كامل سكان حقل وضباء. وقد اكملت المؤسسة استعداداتها لمواجهة الطلب على المياه المحلاة والطاقة الكهربائية في فصل الصيف لتصل طاقتها الإنتاجية إلى 2.8 مليون متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة و1812 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بمحطاتها كافة خلال فصل الصيف، إلى جانب ما يتمّ استلامه من القطاع الخاص في محطات الشعيبة 3 وتوسعة الشعيبة والشقيق 2 والبارجتين وشركة مرافق التي تقدّر كميتها ب 1.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، ويتم نقلها عبر خطوط نقل المياه التابعة للمؤسسة لدعم المناطق الواقعة بها لتصل الكمية الإجمالية إلى 4.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة. وكشفت المؤسسة أن كميات المياه المحلاة التي تصل إلى مدن المنطقة الشرقية من محطات تحلية الخبر وشركة مرافق تبلغ 900 ألف متر مكعب يوميًا يتم نقلها عبر خطوط نقل المياه التابعة للمؤسسة إلى المديرية العامة للمياه بالشرقية لتغذي مدن كل من الدمام، والهفوف، والظهران، وبقيق، والخبر، والقطيف، ورأس تنورة، وصفوى وسيهات، بالإضافة إلى تصديرها1400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. واشارت المؤسسة إلى أن إنتاج محطات تحلية الجبيل من المياه المحلاة يبلغ أكثر من 1.1 مليون متر مكعب يوميًا و740 من الطاقة الكهربائية لتغطي منطقة الرياض والقصيم ومدينة الجبيل البلد بالمياه المحلاة، فيما يبلغ إنتاج محطات تحلية الخبر أكثر من 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا؛ لتغذي مدينة الهفوف والظهران وبقيق والخبر بالمياه المحلاة و660 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أن محطات الخفجي تنتج 22 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا لتغذي مدينة الخفجي. وبالنسبة للساحل الغربي فقد أوضحت المؤسسة أن محطات التحلية والطاقة الكهربائية بالساحل الغربي يبلغ إنتاجها أكثر من 1.3 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا خلال فصل الصيف و412 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن محطة تحلية جدّة تنتج 350 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا؛ لتغذي محافظة جدّة و150 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، أما محطات تحلية الشعيبة فتنتج أكثر من 450 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا؛ لتغذي منطقة مكةالمكرمة وجدّة والطائف و130 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، مشيرًا إلى أن محطات تحلية ينبع تنتج أكثر من 340 ألف متر مكعب من المياه المحلاة لتغذي منطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع و120 ميجاوات من الطاقة الكهربائية ومحطة تحلية الشقيق تنتج 97 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا لتغذي منطقتي جازان وعسير في حين يصل إنتاج محطات التحلية الصغيرة 83 ألف متر مكعب من المياه المحلاة؛ لتغذي مدينة رابغ، وثول، ومستورة، والليث، والعزيزية، والحلي، والقنفذة، والقوز، وحقل ضبا، والوجه، وأملج، والبرك .