تعود معرفتي بالفنان المسرحي ناصر المبارك إلى العام 1979 عندما التحقت بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مقرراً لقسم الفنون التشكيلية، كان ناصر المبارك أول مدير للجمعية؛ لكنه ترك المنصب بعد فترة قصيرة إلى عبدالوهاب أبوعائشة، إلا أن علاقته بالجمعية تواصلت كمسرحي عمل في إخراج أو كتابة نصوص بعض المسرحيات. قدّم المبارك أولى مسرحيات فرع الجمعية بالدمام على مسرح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وهي «رقم 3» ، عُرضت لأربع ليال تقريبا قدّم من خلالها بعض الهواة المسرحيين، تأكد وجود عدد منهم في مسرحية الجمعية الثانية «بيت من ليف» التي كتبها المبارك وأخرجها أبو حسام، قدم في تلك المسرحية عبدالمحسن النمر وعبدالله النمر وسمير الناصر، وهؤلاء، وغيرهم التفوا حول المبارك في أعمال أخرى .كانت مسرحية رقم 3 انطلاقة لفرع أنشئ للتو، وكان المشاركون فيها من الشباب الذين يقفون خطواتهم الأولى على خشبة المسرح. فكرة العمل أرادها المؤلف بيتا متهاوياً يعيش مشاكل أسرية فكرة تقوم على ثلاثة محاور الأب المتسيد والمنشغل والمرأة أو الأم التي لا تنتهي خلافاتها مع الأب والأولاد الذي كانوا الضحية لعلاقة الوالدين في مسرحية «بيت من ليف» شاركت برسم غلاف دليل المسرحية كما شاركت في أعمال الديكور مع الصديق الراحل علي عيسى الدوسري الذي كان يرأس قسم الفنون التشكيلية بالجمعية، فكرة العمل أرادها المؤلف بيتا متهاويا يعيش مشاكل أسرية فكرة تقوم على ثلاثة محاور الأب المتسيد والمنشغل والمرأة أو الأم التي لا تنتهي خلافاتها مع الأب والأولاد الذين كانوا الضحية لعلاقة الوالدين، شارك في تلك المسرحية محمد الشريدي وهزاع الهزاع وعلي السبع بجانب الناصر والنمر وآخرين. كانت الجمعية تضم عددا من الفنانين المسرحيين والتشكيليين والموسيقيين والإعلاميين مثل عتيق الخماس والراحل علي عيسى الدوسري وعبدالعزيز العبدالقادر ومبارك العوض وكان الإخراج المسرحي يحتاج إلى شيء من الخبرة فلجأت الجمعية إلى بعض الإخوة العرب المقيمين في الدمام مثل أبوحسام ومحمد ريحان، ثم تمّ استقدام الفنان مصطفى عبدالخالق كمخرج متفرغ. أسهم ناصر المبارك في تبنى مواهب مسرحية شابة وقدم بعضها الى المسرح أو التلفزيون. امتلك بجانب الإخراج؛ موهبة الكتابة والتأليف المسرحي وإعداد سيناريوهات أعمال تلفزيونية، ابتعد عن خشبة المسرح التي ارتبط بها وعشقها مبكرا، مكتفيا بتواجد محدود على مستوى المتابعة والتشجيع.