ربما دخلنا مجالات استثمارية متنوعة، وتعمقنا في الاستثمار، ونتعرف حاليا على أوجه جديدة به، والنمو المتسارع للأنشطة النسائية، لايزال يحظى بدعم واسع، من شرائح المجتمع كافة، إلا أننا حققنا جملة جهود في المجال الغذائي، حيث فاقت المرأة وفي فترة زمنية «بسيطة جدا»، التوقعات في عملها في هذا المجال الذي بقي حكرا على الرجال لأعوام طويلة، فمنذ أربعة سنوات فقط، بدأنا نسمع عن فرص استثمارية، في مجال الأغذية لم تكن المرأة بها شريكا. توجه سيدات الأعمال للاستثمار في مجال الأغذية والقهوة، بدأ يتخذ منحى جديدا، حيث توقعت أن يقفز مؤشر نمو الاستثمار به، من 12 بالمائة إلى نسبة تتجاوز ال «20» بالمائة. إحدى المستثمرات في هذا القطاع، تتفاءل بما يعتريه من نهوض، حيث ترى أن توجه سيدات الأعمال للاستثمار في مجال الأغذية والقهوة، بدأ يتخذ منحى جديدا، حيث توقعت أن يقفز مؤشر نمو الاستثمار به، من 12 بالمائة إلى نسبة تتجاوز ال «20» بالمائة، خلال العام المقبل، وهذا خير دليل على النهضة الاستثمارية، التي تشهدها الساحة الاقتصادية، الذي سيحقق نموا اقتصاديا متزايدا، خصوصا أن النساء يملكن ثروات مجمدة «تفوق الخيال»، فالاستثمارات الغذائية عادة تتسم بالأمن والأمان، حيث توفر لصاحبها نسبة عالية من مقومات نجاح المشروع منذ بدايته، ودخول المرأة في حصة لا يستهان بها، يحقق لنا ثقافة جديدة، تنم عن وعي المجتمع، وقبوله استثمارات المرأة، فإن تملك المرأة مطعما أو سلسلة مطاعم أو مقاهي «كوفي شوب» إنجاز وطني بأيد وطنية، ذات علامة تجارية فارقة. لا يمكننا أن نغفل جوانب هنا، فحجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط يقدر ب «160» مليار دولار سنويا، وحصة منطقة الخليج العربي منها نحو تسعين مليار دولار سنويا، تستحوذ المملكة العربية السعودية منها على نصيب الأسد، بنحو ستين مليار دولار سنويا، وبزيادة تقدر ب «50» بالمائة. كل هذه الحقائق ونبقى فاتحي الأفواه للإنتاج الخارجي، ومكتوفي الأيدي أمام الاستثمارات الغذائية الأجنبية، التي تعتبر أن السعودية وجهتها الأولى في تحقيق هدف الاستثمار، وتحاول أن تكثف فروعها بها، باعتبارنا «شعب مستهلك»، فلما لا نكون «شعبا منتجا» قادرا على مواجهة التحديات وتحقيق متطلبات المجتمع، من حيث الإنتاج الغذائي ذات الجودة العالية، عبر مطاعم متخصصة سواء في الأكلات الشعبية أو خلافها، وأن تديرها نساء، فلا أعتقد أن هناك من هو أقدر من المرأة على الطبخ، فمهاراتها تبقى ذات نكهة مميزة، وقدرتها على تقديم ما هو أفضل في مجال الطعام والشراب، سمة لا يمكن أن يختلف عليها اثنان. مجال الأغذية من أنجح الاستثمارات التجارية في المملكة، وقبول المرأة لدخوله «فرصة لا تعوض» سواء من حيث العمل به أو الاستثمار.