قال الدكتور مشبب بن فهد القحطاني الباحث في شؤون الأسرة والمجتمع بأنه يجب على المهتمين في شؤون الدعوة إلى الله أن يساهموا مع إخوانهم الدعاة في توعية الجاليات ، وتعليمهم أمور دينهم مشيرا إلى أن الخير يعمنا ويعمهم جميعا. وأكد القحطاني بأن من حقوقهم علينا دعوتهم إلى الله تعالى إما مشافهة أو بتوزيع الاشرطة الاسلامية والكتب عليهم ، أو بالتعاون مع مكاتب دعوة الجاليات ، أو مع بعض الدعاة من بني جنسهم ،فالجاهل يعلم ، والمبتدع يفقه ، والكافر يظهر له محاسن الاسلام . وبين القحطاني بأنه من المهم في هذا الشأن أن نقوم بما أوجبه الله علينا بالدعوة الى الله ، وقال وهي فرصة لا تعوض بثمن ، فهولاء قد ساقهم الله إلينا ، فلنستغل الفرصة بدلالتهم على الخير ، وإبلاغهم أمر الله ، والواقع يشهد بتوبة عدد كبير منهم ، وإسلام مئات الكفرة والمشركين ، أكثرهم عن طريق مكاتب دعوة الجاليات . وأضاف القحطاني بأن الأمر الذي يلفت النظر أن بعضهم يرجع داعيا الى الله تعالى في بلده ، فيهتدي على يديه المئات إن لم يكن الآلاف ، موضحا بأنه كم يسر المسلم عندما يسمع خبرإسلام شخص واحد ، فكيف إذا سمع بمئات الأشخاص . وبين القحطاني بأن المطلع على عدد المسلمين الجدد في مكاتب الجاليات المنتشرة في أنحاء المملكة يسر كثيراً لدخول هؤلاء في دين الله ، كما يقدر تلك الجهود الجبارة التي يقوم بها إخواننا هناك ، ولهذا لا ييأس من إسلام من تحت كفالته . وزف القحطاني أخبارا سارة عن اسلام بعضهم حيث أسفرت جهود المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة عن إعلان 300 مهتد ومهتدية إسلامهم بفضل الله تعالى خلال خمسة أشهر في إحدى السنوات ، وبلغ عدد الذين أشهروا إسلامهم خلال أشهر قليلة ستة وسبعين شخصاً ما بين رجل وامرأة من مختلف الجنسيات في أحد مكاتب الجالبات، وبلغ عدد الذين أشهروا إسلامهم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك في سكاكا 15 شخصاً من بينهم 4 من الذكور و11 من الإناث، كما بلغ عدد المسلمين الجدد الذين دخلوا في دين الإسلام خلال السنوات القليلة الماضية بلغ 1344 شخصاً ، وذلك في إطار جهود المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسكاكا. وبلغ عدد المسلمين الجدد في ستة اشهر 65 شخصا ما بين رجل وامراة في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصفراء. وقال المشرف العام على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي البديعة « إن عدد المسلمين الذين أشهروا إسلامهم عن طريق المكتب بلغ أكثر من 7 الاف شخص» وهذه احصائيات سريعة لخمسة مراكز للدعوة من أكثر من 200 مركز منتشرة في المملكة ولله الحمد ، فكيف بباقي المراكز ، إن الامر يبشر بخير . وقال القحطاني إنها فرصة لرفع الجهل والكفر عمن قدموا لهذه البلاد ، وذلك حرصا على الاجر المترتب على هداية هؤلاء ، فالدال على الخير كفاعله ، ولا يحقر أحد نفسه فمهما كنت مقصرا فعليك بالدعوة إلى الله بالقول او الفعل او بالدلالة على الخير ولاتحرم نفسك الأجر ، وإذا لم تستطع ذلك فعلى الأقل عليك بدعم الدعاة إلى الله تعالى خصوصا مكاتب دعوة الجاليات فهي بحاجة إلى الدعم والمساندة .