ارتبط بلوغ البرتغال للدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2012 بتقدير لموهبة الجناح كريستيانو رونالدو التي أطاحت اهدافه وسرعته وأسلوب لعبه وسرعة بديهته بهولندا وجمهورية التشيك من البطولة الا ان سرعة نقل اللعب والهجمات المرتدة والتي ستكون حاسمة في فرص البرتغال امام اسبانيا في الدور قبل النهائي بدونيتسك الاوكرانية اليوم الاربعاء ستعتمد ايضا على سرعة التحول الخاصة «بالجناح الاخر» ناني. وتعلم مهاجم مانشستر يونايتد البالغ من العمر 25 عاما ان يطبق السرعة العالية واللمسات المهارية بفاعلية حيث يتبادل اللعب على الجناحين مع رونالدو وكثيرا ما يدخل لمنطقة وسط الملعب عندما يتحرك زملاؤه الى مركز الجناح. كان ناني يثير الانتقادات في الماضي خاصة على صعيد الفرق التي لعب في صفوفها بسبب ميله للبحث عن تسجيل اهداف مبكرا وتجاهل زملائه في الفريق على الرغم من تمركزهم في مواقع افضل الا انه استطاع ان يغير من اسلوب لعبه ليصبح صانع لعب فعالا. ومثلما استغرق الامر وقتا من اليكس فيرجسون ليخرج افضل ما لدى ناني فان البرتغال كانت مطالبة بالتحلي بالصبر مع الجناح صاحب الموهبة واستطاع المدرب باولو بينتو ان يجني ثمار العلاقة طويلة المدى مع اللاعب. وكان بينتو مدربا في اكاديمية سبورتنج لشبونة للشباب عندما كانت موهبة ناني تسعى وقتها لشق طريقها للنادي. وقال ناني في الاسبوع الماضي «انه احد الاسباب التي جعلتني اصل الى هنا لانه فتح الابواب امامي واستطاع ان يريني ما كنت اقوم به من اخطاء في العديد من المرات». واضاف «جعلني ادرك انه اذا كنت اريد ان اكون هنا كما هو الحال اليوم فانني احتاج لتغيير امور معينة، انه يؤمن بموهبتي». وانضم ناني لسبورتنج عقب فترة طفولة صعبة بعد هجرته من الرأس الاخضر ضمن اسرة ممزقة سكنت حي امادورا بلشبونة واستطاع نادي ريال ماساما المحلي ان يشتري اللاعب وضمه لقطاع الناشئين. لويس كارلوس ألميدا دا كونها ويعرف باسم ناني، من مواليد 17 نوفمبر 1986 في برايا في كيب فيردي، لاعب كرة قدم برتغالي اصله من الرأس الاخضر بدأ مسيرته الكروية مع نادي سبورتنغ لشبونة في عام 2005، ولعب معهم حتى عام 2007، وقد شارك معهم في 61 مباراة وسجل 10 أهداف، ومنذ عام 2007 وهو يلعب مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. وتجسدت سرعة وبديهة ناني في الهدف الثاني للبرتغال امام هولندا في المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده 2-1 في اخر مباريات الفريقين بدور المجموعات فقد ارسل رونالدو الكرة بعيدا لناني الذي شق طريقه نحو الهجوم قبل ان يرسل الكرة الى زميله السابق في مانشستر يونايتد ليحرز منها الاخير. وكان باولو بينتو مدرب منتخب البرتغال لكرة القدم قد اكد مسبقا إن الجناح ناني يكافح للتعافي من اصابة في القدم اليمنى وذلك قبل انطلاقة المنافسات الاولى من المجموعة الثانية في بطولة اوروبا 2012. وعانى ناني الذي يعد احد ابرز المواهب في تشكيلة البرتغال من الاصابة خلال مباراة ودية خسرها الفريق 3-1 أمام تركيا وجاءت في نفس القدم التي اصيب فيها خلال مشاركته مع ناديه مانشستر يونايتد في يناير الماضي وغاب بسببها لمدة شهرين. وقال بينتو في مؤتمر صحفي سابق»تدرب ناني أمس وسيتدرب غدا مرة اخرى ثم سنقيم اصابته التي عانى منها في نفس مكان اصابة سابقة». واضاف «سنرى ماذا عسانا ان نفعل معه، فاللاعب الوحيد الذي تساورنا الشكوك بشأنه هو ناني». ولعب ناني البالغ من العمر 25 عاما 54 مباراة مع البرتغال وسجل 13 هدفا. وتلقت البرتغال ثلاثة اهداف بشكل سيئ أمام تركيا ودفع الاداء بالاضافة الى تعادل في وقت سابق بدون أهداف مع مقدونيا النقاد الى التشكيك في قدرة الفريق على الوصول الى مراحل نهائية في البطولة الاوروبية. وقال بينتو «لا اهتم بالانتقادات لأن اللاعبين هم من يستحقون اهتمامي». اسمه ونشأته لويس كارلوس ألميدا دا كونها ويعرف باسم ناني، من مواليد 17 نوفمبر 1986 في برايا في كيب فيردي، لاعب كرة قدم برتغالي اصله من الرأس الاخضر بدأ مسيرته الكروية مع نادي سبورتنغ لشبونة في عام 2005، ولعب معهم حتى عام 2007، وقد شارك معهم في 61 مباراة وسجل 10 أهداف، ومنذ عام 2007 وهو يلعب مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقد بدأ باللعب مع منتخب البرتغال لكرة القدم في عام 2006. من جهته قال ناني إنه لا يشعر بالقلق إزاء ترشيحات البعض للمنتخب الاسباني للفوز اليوم، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب البرتغالي للقاء اليوم في دور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا. وبات المنتخب البرتغالي بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الاسباني كي يتأهل للمباراة النهائية والتي تمثل الحلم لجميع البرتغاليين. وقال ناني خلال وجوده بمقر تدريبات المنتخب البرتغالي بمدينة أوبالينيكا البولندية: «سجلنا هدفا واحدا فقط خلال آخر أربع مباريات لنا، إنه شيء جنوني عندما يكون لديك كريستيانو رونالدو في الفريق. ولكننا لسنا قلقين». وسجل رونالدو 60 هدفا خلال الموسم الماضي في كل البطولات وقاد ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الأسباني على حساب غريمه التقليدي برشلونة. كذلك سجل رونالدو سبعة أهداف خلال مشوار المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2012، وقاد الفريق لإحراز المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب الدنماركي. لكن رونالدو أخفق في التسجيل للمنتخب منذ الثنائية التي سجلها في شباك البوسنة والهرسك في إياب الدور الفاصل من تصفيات يورو 2012 في نوفمبر الماضي. ولم يحقق المنتخب البرتغالي سوى انتصار واحد في آخر سبع مباريات له لكن ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي قال إن المنتخب لديه الإمكانيات لتحقيق الفوز في مباراتيه المتبقيتين في المجموعة الثانية والمقررتين أمام الدنمارك وهولندا بمدينتي لفيف وخاركييف على الترتيب. وتعافى المهاجم هوجو ألميدا من نزلة برد شديدة واستعاد لياقته ليعزز بذلك الخيارات المتاحة أمام المدير الفني باولو بينتو، ولكن لا يرجح أن يشارك المهاجم السابق لفريقي بشكتاش التركي وفيردر بريمن الألماني ضمن التشكيل الأساسي في المباراة أمام الدنمارك. رأي بينيتو بفريقه اعتبر مدرب المنتخب البرتغالي باولو بينيتو ان الفعالية كانت مفتاح فوز منتخبه على تشيكيا (1-صفر) في ربع نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم في الملعب الوطني في وارسو وسجل نجم المباراة المهاجم كريستيانو رونالدو هدف الفوز قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة، لكن بنتو اعتبر ان القدرة الجماعية للاعبي البرتغال في السيطرة على المباراة دفاعا وهجوما «هي التي صنعت الفارق الحقيقي». وقال بنتو: «لم تكن بدايتنا جيدة في الهجوم. لم نكن فاعلين عندما امتلكنا الكرة في الجزء الاول من المباراة». اضاف: «لاحقا سيطرنا في شكل اكبر، وتحكمنا بالمباراة في شكل مختلف. لعبنا بطريقة اسرع واظهرنا مستوى جيدا في الشوط الثاني. سيطرنا على المباراة ومن المهم في حالة كهذه، ان تكون فاعلا في الدفاع والهجوم». واعتبر المدرب ان منتخبه اظهر تفوقه مرارا في الشوط الثاني، مشيرا الى ان يوم الراحة الاضافي الذي تمتع به المنتخب التشيكي بعد نهاية الدور الاول «لم يكن باديا في الشوط الثاني. ببساطة لعبنا في شكل افضل». ورغم الاداء الجيد للاعبي خط الوسط راوول ميريليس وجواو موتينهو، واظهار ناني مرارا لمحات من موهبته غير القابلة للشك، الا ان المباراة كانت استعراضا لرونالدو الذي اصاب القائم مرتين، وسجل هدف الفوز، وشكل تهديدا دائما ولاسيما بعد الدقائق ال 25 الاولى التي كانت رتيبة. واعتبر بنتو ان رونالدو «لعب وفق نظامنا التكتيكي، ولديه القدرة على اللعب في منطقة الجزاء وايضا في مناطق اكثر عمقا». اضاف: «الدقائق العشرين الاولى كانت اكثر حدة، لكن في الوقت نفسه اظهرنا قدرة واسعة للرد على التشيكيين ولهذا استحققنا هذه النتيجة». وقال ناني خلال وجوده بمقر تدريبات المنتخب البرتغالي بمدينة أوبالينيكا البولندية: «سجلنا هدفا واحدا فقط خلال آخر أربع مباريات لنا، إنه شيء جنوني عندما يكون لديك كريستيانو رونالدو في الفريق. ولكننا لسنا قلقين».ورغم ان المهاجم الكرواتي السابق دافور سوكر اعتبر ان رونالدو افضل لاعب في المباراة، اثنى الاخير على جهود زملائه في المنتخب، مشيرا الى ان البرتغال «حظيت بفرص عدة، بينما لم يحظ التشيكيون بأي فرصة. كنا موحدين في شكل رائع في ارض الملعب ولهذا وصلنا الى هدفنا. اريد ان اهنئ المنتخب بأكمله». ومع سيطرة البرتغال على المباراة، شكل الاداء التشيكي خيبة أمل كبرى. فالمدرب ميشال بيليك كان قد قال قبل المباراة ان لاعبيه سيعتمدون اسلوبا دفاعيا للحد من خطورة رونالدو، لكن تشيكيا ذهبت في استراتيجيتها الى اقصى الحدود، ولم تبد رغبة في محاولة الفوز بالمباراة. واشار بنتو الى ان الاستراتيجية التشيكية «لم تكن مفاجئة، فنحن رأيناها سابقا وحللناها، وحضرنا انفسنا بالطريقة الفضلى. كنا ندرك ضرورة الحذر من هجماتهم المرتدة لان المنتخب التشيكي يضم لاعبين سريعين جدا وفنيين. لكن في الدقائق السبعين الاخيرة سيطرنا على المباراة في شكل جيد، وليس فقط في الهجوم. كذك اظهرنا جهدا تكتيكيا».