يخوض منتخب الكويت لكرة القدم مباراته مع نظيره الفلسطيني اليوم الاثنين في كأس العرب مثقلا بالخسارة الكبيرة امام السعودية في الجولة الاولى وبالاستقالات في الجهاز الاداري والانتقادات اللاذعة من الجمهور الكويتي ووسائل الاعلام المحلية. والتقى منتخب الكويت مع نظيره السعودي الجمعة الماضية في الطائف في المباراة الافتتاحية للبطولة ضمن منافسات المجموعة الاولى، ولقي خسارة ساحقة بأربعة اهداف نظيفة كان فيها شبه غائب عن المجريات. فجرت هذه الخسارة سيلا من الانتقادات من وسائل الاعلام الكويتية ومن الجماهير ايضا التي وجهت عباراة لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر). وذهبت بعض التعليقات الى التشكيك بجدوى المشاركة في البطولة خصوصا ان اللاعبين مرهقون من جراء الموسم المحلي ومشاركات بعض الاندية خليجيا واسيويا. وادت هذه الخسارة الثقيلة الى استقالة مدير المنتخب ونجمه السابق اسامة حسين، ومشرف المنتخب علي حمود، وترددت اخبار ايضا عن اقالة المدرب توفيدزيتش لكنه مستمر في عمله. تبدو فرص منتخب الكويت بالتأهل الى نصف النهائي ضعيفة، ويتعين عليه اولا تحقيق الفوز على نظيره الفلسطيني، ثم انتظار فوز الاخير على صاحب الارض. ويتأهل اول كل مجموعة مباشرة الى دور الاربعة، فضلا عن المنتخب الذي يحتل افضل مركز ثان (من المجموعتين الثانية والثالثة). وتشارك ثلاثة منتخبات في المجموعة الاولى فقط بسبب انسحاب المنتخب الاماراتي بعد عملية اجراء القرعة "بسبب طول الموسم المحلي واصابات اللاعبين". يفتقد المنتخب الكويتي بقيادة المدرب الصربي جوران توفيدزيتش بعض النجوم المؤثرين كيعقوب الطاهر وفهد العنزي وبدر المطوع. من جهته، يخوض المنتخب الفلسطيني مباراته الاولى في البطولة، وهو يشارك فيها للمرة الرابعة واستعد لها جيدا من خلال تنظيم بطولة النكبة الدولية التي توج بلقبها، ومن ثم اقام معسكرا قصيرا في اليمن خاض من خلاله مباراة ودية أمام المنتخب اليمني وكسبها بهدفين لهدف. يدخل المنتخب الفلسطين باشراف المدرب الأردني محمد جمال البطولة بصفوف مكتملة بعد انضمام نجومه المحترفين بالخارج كحارس مرمي سموحة المصري رمزي صالح ولاعب وسط فريق المقاولون العرب المصري محمد سمارة، بالإضافة للاعب فريق جاجيلونيا باليستوك البولندي الكسيس نصار وعماد زعترة لاعب وسط نفط عبادان الإيراني.