وقع مدير عام صندوق التنمية الزراعية بالانابة المهندس فهد بن سليمان الوهيبي عقداً مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة يتضمن مراجعة وضع قطاع التمور ، وتطوير أساليب المناولة والتسويق والتصنيع لمنتجات المملكة بانشاء (الكيانات) اللازمة لتحقيق ذلك ، ويندرج العقد ضمن المبادرة الخامسة ضمن مبادراته السبع التي سبق وأن كشف عنها ، وتكمن حيثيات المبادرة وفق الأستاذ الدكتور ابراهيم الشهوان رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة في عدد من النقاط ، ولعل من أهمها حجم هذا القطاع ، وأهميته الاستراتيجية ، وارتباطه التاريخي باقتصاد المملكة ، واعتماد دخول شريحة كبيرة من المزارعين والمواطنين عليه ، والنظر الى التوسع الكبير بهذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية ، ويرى الصندوق كذلك نقص المعلومات اللازمة لتطوير النخيل ، والطرائق المُثلى لتداول وتخزين الإنتاج ، والعمليات التحويلية ذات العلاقة ، ووجود أصناف كثيرة ذات جودة منخفضة ، أو عديمة الجدوى في ظل الوضع الحالي ، فضلاً عن انتشار آفات النخيل ، والنقص في العمالة المتخصصة في زراعة النخيل ، ويضيف الصندوق أن من الحيثيات الأخرى لطرح تلك المبادرة عدم ابتكار تقنيات مناسبة للتعامل مع النخيل وخدمتها ، إلى جانب عدم توفر المعلومات الكافية عن متطلبات الأسواق الخارجية من التمور ، والمواصفات القياسية للإنتاج ، ووسائل تقديمها ، وتكمن الأهداف الخاصة بتلك المبادرة بناء قاعدة بيانات متكاملة عن التمور , وتحديد الأنواع الملائمة للاستثمار , وتحديد المواصفات والمقاييس المطبقة بالخارج لتسهيل عمليات التصدير ، ورفع الجودة ، وكذلك الرفع من مستوى تقنيات إنتاج وتصنيع التمور ، وتبادل الخبرات والمعلومات مع الدول المتقدمة ، ومن الأهداف الأخرى لتلك المبادرة استخدام أساليب التسويق الحديثة , وتوحيد الجهود الفردية المبعثرة لتصدير منتجات تمور المملكة ، وإعطائها ما تستحقه من سمعة ، ومكانة بالأسواق العالمية من خلال إيجاد الكيانات القادرة على استخدام الأساليب المهنية والاحترافية القادرة على تحقيق ذلك ، إلى جانب رفع كفاءة الإنتاج , وترشيد أساليب الري , والاستفادة من مخلفات التعبئة والتصنيع , ورفع كفاءة استغلال المنتج , والتركيز في القيمة المضافة للتمور ، ويؤكد الصندوق في هذا الصدد أهمية التوعية بالقيمة الغذائية للتمور , وتحقيق سلاسل إمداد ذات كفاءة عالية تقوم بالمناولة والتسويق وكافة الاحتياجات اللازمة لهذا القطاع ، والمعروف أن القطاع الزراعي حقق كثيراً من الإنجازات الكبيرة ، وساهم بشكل كبير في سد جزء مهم من الأمن الغذائي للمملكة , وكمصدر للرزق لكثير من المواطنين , وكأداة أساسية لتنمية كثير من المناطق بالمملكة, ولكنه أيضاً يواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب فكراً وحلولاً , ومبادرات جديدة لتطويره , وتحويله إلى قطاع إنتاجي مستدام يتناغم مع موارد المملكة الطبيعية , وليساهم بشكل فعال بتنمية وتطوير اقتصادها , وخاصةً في المناطق الريفية , ووفق ذلك طرح الصندوق مبادرات سبع تدعم وتساند ذلك القطاع الحيوي .