المنتخب الألمانى هو أكثر المنتخبات إقناعا، ولكن مع ذلك علمتنا كرة القدم عدم الإفراط فى التوقعات لأنها غدّارة، والدليل على ذلك ما حدث مع الروس.. الصعود إلى أعلى والهبوط إلى أسفل فى آخر لقاء، وأيضا الكروات، الأداء العالى المميز مع قلة الخبرة، واللقاء الأخير مع أقوى منتخب فى العالم، كلها عوامل ساعدت الطليان على التأهل دون أن يستحقوا، ولكنها كرة القدم التى لا تعترف بمقاييس ولا توقعات، وهذا ما حدث مؤخرا فى اليورو المجنون.. اسمحوا لى أن نقيّم كل منتخبات البطولة.. والبداية مع المجموعة الأولى، التشيك صاحب المفاجأة الأولى والتأهل على حساب بولندا، وروسيا فريق سريع قوى بدنيا، يتطور من لقاء إلى آخر، لديه نواحٍ تكتيكية متمثلة فى وسط ملعبه، خصوصا العمق من يارو سيك.. أهم عيوب الفريق هو قلة الأهداف من رأس الحربة ميلان باروش، الأفضل ياروشيك وبيلار وجبرائيل سيلاسى، الأسوأ روزيسكى وميلان باروش.. تقييم الدرجات «6». اليونان ثانى أقوى المفاجآت، فريق تكتيكي من الدرجة الأولى، اعتماده الأول والأخير على القوة البدنية والإرهاق الذهني للخصم وفرض الرتم والأسلوب، والرتم أعني به البطء فى كل الخطوط، أهم مميزاته الوسط بعد نزول سامراس إليه، وأضعف خطوطه الهجوم، الأفضل كارجونيس سامراس، الأسوأ كاتسورانس.. «6». بولندا خرجت لأنها لا تمتلك البديل الكفء فى النواحي الهجومية، والاعتماد على الهداف الواحد لوفندوفيسكى أثر كثيرا على القوة البولندية، وأعتقد أنها لو كانت تملك لاعبا آخر بحجم بلاشوفيسكس لكان من المكن أن نراه فى الدور الثانى. الفريق امتلك وسط ملعب ممتازا وخط دفاع أكثر من رائع وحارس مرمى البديل كان مفاجأة البطولة، تايتون الأفضل بلاشوفيسكى والأسوأ لوفندوفيسكى.. «5». البرتغال، الصعود من مبارة إلى مبارة والفردية فى الخط الأمامى كانا أبرز عيوبهم، والجماعية فى خط الدفاع والوسط كانت أهم أسلحتهم. الفريق يعتمد على السرعة والهجمة المرتدة، ورونالدو سريع وفورمة، والفريق يعانى من الكرات العالية العرضية على الرغم من طول قامة قلبَى الدفاع، فلوزو فى أدواره فى الملعب، والأسوأ نانى، لم يصل إلى مستواه مع المان يونايتد.. «7». هولندا، أين كان خط هجومه؟ أحرز 111 هدفا فى الدوريات المحلية، أعتقد لم يشارك فى البطولة، لم يتوقع شخص واحد فى العالم أن هولندا تخرج بهدفين ودون نقطة واحدة، بثلاث هزائم، الفريق كان يعانى من مدربه ميرفاك وخط دفاعه ووسط ملعبه والهجوم بالكامل، الفردية كانت كل شيء مع الأورانج الأسود، الفريق بالكامل مع المدرب الأفضل، أعتقد أنه البديل، فاندر فارت.. «4». المجموعة الثالثة إسبانيا، ما ينقصهم هو وجود لاعب بقيمة ليونيل ميسى ليتفاعل الجميع وينصهر فى التركيبة الجماعية لفريق ديل بوسكى، لعب بشكل جديد، 3-3-4 و3-3-1-3، وهما طريقتان تحتاجان إلى السرعة والاستحواذ، هم ملوك العالم، الفريق كمجموعة ممتاز، مهارة عالية، أقوى خط هجوم وأقوى خط وسط وأقوى حراسة مرمى. تبقى نقطة الضعف، وهى قلبا الدفاع والجبهتان هجوميا أقصد الأطراف من تحت، لا تشارك هجوميا. الأفضل أندرياس أنيستا، الأسوأ بيكيه، على الرغم من وجود شاكيرا فى الملعب.. «7». إيطاليا، أفضل لقاء كان أمام إسبانيا، الفريق لعب بشكلين مختلفين، 3-5-2 أمام إسبانيا وكرواتيا للحذر الدفاعى والخوف من الوسط وتأمين الأطراف القوية لكلا المنتخبين، ومع ذلك دخل فيهم هدفان، ومن الأطراف والعمق الدفاعى، الفريق دفاعيا قوى جدا والدفاع أقوى خطوطه، ووسط ملعبه تعتقد أنه قادر على التعامل مع أى مجموعة تكتيكية فى العالم، أبرز عيوبه هو خط هجومه، وإيطاليا كلها تعلم ذلك، الأفضل دى روسى لأدائه العالى دفاعيا وفى وسط الملعب، الأسوأ هو مادجو المدافع الأيمن.. «6». المجموعة الرابعة، إنجلترا تلعب كأنها فريق فى الدورى المحلى، فريق ليس لديه لاعب محترف. المدير الفنى هجسون يتحدث لغتهم على عكس السنوات السابقة، الطريقة المعتادة ما بين 4-4-2 و4-4-1-1، التنظيم أهم ما يميز الفريق، تقارب الخطوط بين ستة لاعبين، جيرارد وباركر هما المدافعان الأخطر فى الإنجليز، الكرات العالية، وعودة روونى البديل الممتاز الهجومى وضحت فى لقاء السويد، أبرز عيوبه البطء الشديد فى التحضير، الأطراف لا تعمل، آشلى كول وجلين معطِّلان للدور الدفاعى الأفضل، جيرارد الأكثر إنتاجا هجوميا ودفاعيا فى الفريق، الأسوأ جيمس ميلنر، لم يتوقع منه هذا الأداء بعد موسم رائع مع السيتى.. «7». فرنسا، حتى الآن نحن فى انتظار بنزيمة، لم يظهر ولم يقدم عمله المطلوب منه، بيفكرونى بعماد متعب فى بطولة أمم إفريقيا حين لم يحرز أهدافا، واخترعنا له أنها سمة لاعبى وسط الملعب، أعتقد أن المهاجم دوره الأهداف وقيمته فى أهدافه التى يحرزها سواء مع ناديه أو منتخبه. لوران بلان محظوظ جدا فنيا ومهاريا وتهديفيا، الفريق مقسوم إلى نصفين: هجومى لا يعمل ووسط ملعب هو كل شيء وخط دفاع هو الأسوأ وتحديدا قلبا الدفاع، الأفضل دى بوشيه كاباى، الأسوأ ميكسيس وايفرا.. «6».