[سيمفونية وأربعة] استعاد «لافوريا روخا» بريقه بسرعة موجها انذارا شديد اللهجة عبر ضحيته ايرلندا حين اكتسحه برباعية نظيفة كان ممكن ان تكون الهزيمة اقسى بعد الفرص الغزيرة التي اضاعها في المباراة. وحسنا فعل المدير الفني فيسنتي دل بوسكي حين استمع الى صوت العقل فدفع مهاجما صريحا في تشكيلته فإذا بالانسيابية تعرف طريقها الى المرمى الايرلندي بعد 4 دقائق فقط. الاسبان لعبوا بمزاج عال فالهدف الاول السريع منحهم الثقة لهم ولقائد هجومهم فرناندو توريس الذي اشتاق الى هز الشباك فلم يكتف بواحد بل سجل اثنين. مباراة من جانب واحد سيطرة اسبانية تناقل تمريرات قصيرة ووان تو ووان ثري وتبادل مراكز فيما الفريق الايرلندي مصاب بالاعياء ويكفي ان صانع العاب اسبانيا تشافي هيرنانديز مرر بشكل صحيح في المباراة اكثر من كل الفريق الايرلندي. اسبانيا اعادت نفسها الى الواجهة من جديد منتخبا مرشحا للعب الادوار الاولى والاحتفاظ باللقب لكن هل ايرلندا هي المعيار للبناء عليه؟. المدرب العجوز جيوفاني تراباتوني حاول لكن ما باليد حيلة ففي قرارة نفسه يعلم انه لولا وجود الحارس المخضرم شاي جيفين بين الخشبات لكن في النتيجة كلام آخر. مسكين تراباتوني لا يملك اسماء يمكن ان يقاتل فيها باستثناء غيفين وريتشارد دان وروبي كين وداميان داف وجون أوشيه وجميعهم في خريف عمرهم الكروي لذا كان من المستحيل ان تقاتل العين المخرز. المنتخب الازوري وضع نفسه في المأزق حين تعادل مع كرواتيا فخرجت الاصوات تحذر من لعبه اسبانية كرواتية تخرجهم من الدور الاول لأن تعادل اسبانيا مع كرواتيا (2-2) او اكثر يعني خروج ايطاليا تلقائيا. بالطبع اسبانيا لن تلعب لعبة دنيئة لكن لو خرجت ايطاليا فهذا لأن الفريق لا يملك لاعبا عالميا الا اندريا بيرلو وبقية الفريق تعتمد على امكانيات الحارس الكبير بوفون فيما خط الهجوم حدث ولا حرج فلا بالوتيلي قام بواجبه ولا لياقة كاسانو تسمح بذلك وضاع دي ناتالي بين اللعب اساسي او احتياطي. ايطاليا في وضع لا تحسد عليه الان لكن هذا الفريق لو عبر الى الدور الثاني من عنق الزجاجة قد يفاجئ الجميع ويحرز اللقب فاحذروه. [email protected]