[Decrease font] [Enlarge font] شهدت العاصمة البحرينية المنامة مؤخراً حفل تدشين الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية في الوقت الذي سيفتح فيه باب العضوية عقب إطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الدكتورة فاطمة البلوشي, إن «وزارة التنمية الاجتماعية ستعمل على تشجيع مبدأ المسؤولية الاجتماعية لأنه يدفع القطاع الخاص بدعم العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة», مشيرة إلى أن الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية تعتبر نموذجاً للجميعات الوسيطة التي تدعم الجمعيات الأخرى العاملة في القواعد المجتمعية فى مجال التخطيط والتدريب ونشر ثقافة المسوؤلية الاجتماعية، لافتة إلى أن الوزارة طرحت مقترحاً لنظام الجمعيات الوسيطة ضمن القانون الجديد للجمعيات الذى سيناقش خلال الدورة الجديدة لمجلس النواب». وأضافت إن «اختيار المؤسسين للجمعية للبحرين كمقر لها يعتبر شاهداً على أن القوانين والأنظمة البحرينية الخاصة بمؤسسات المجتمع المدني متميزة ومفضلة لدى القائمين على العمل الأهلي في المنطقة العربية». وحثت البلوشي المؤسسين لبذل مزيد من الجهود لتحقيق أهداف الجمعية ونشر ثقافة العمل المسؤول في المنطقة العربية وأعلنت عن دعمهم الكامل لهذه الجهود. من ناحيته, أوضح رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية المهندس فيصل الزهراني أن برامج المسؤولية الاجتماعية لا زالت غير ناضجة في المنطقه العربية, مشيراً إلى أن أغلبية البرامج الموجودة عبارة عن استنساخ لبرامج تقليدية محدودة وغير مستدامة، تتمحور حول البيئة والسلامة والصحة أو تأتي بعضها في شكل أعمال خيرية موجهة لأسر محتاجة من المجتمع أو دعم لجمعيات خيرية, مضيفاً بقوله «يوجد خلط كبير بين مفهومي المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري». الجمعية ستدعم البحث العلمي والدراسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، كما ستسعى من خلال برامجها تحويل المبادرات إلى استراتيجيات تخدم مجال المسؤولية الاجتماعية وتفعيل أهدافها عن طريق تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل.وتابع الزهراني قائلاً «أوجه الشكر لوزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي لجهودها المتواصلة في دعم قضايا التنمية المستدامة وحرصها على تشجيع مؤسسات المجتمع المدني, وكذلك أعضاء اللجنة التأسيسية لجهودهم التي بذلوها لانشاء هذا الصرح المهم, فنحن في الجمعية مستمرون لبذل مزيد من الجهود لرسم منهج عمل للجمعية يقوم على ركائز مهمه تعزز من رفع الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية وبناء ثقافة مجتمعية ومؤسسية محفزة لتطبيق ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإزالة كافة العقبات التي تحول دون ذلك، ضمن الأدوار والأولويات الاجتماعية للشركات وأساليب تحقيقها استدامة برامجها للمسؤولية الاجتماعية». من جانبه, قال عضو اللجنة التأسيسية الدكتور خالد جاسم بومطيع, إن «اختيار البحرين مقراً للجمعية لوجود أنظمة وقوانين وتشريعات في البحرين تشجع على اقامة مثل هذا العمل العربي المشترك, مشيراً إلى أن الجمعية ستعمل على نشر فكر المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي، كما أنها ستعزز الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مجال المسؤولية الاجتماعية». مشيراً إلى أن الجمعية ستدعم أيضاً البحث العلمي والدراسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، كما ستسعى من خلال برامجها تحويل المبادرات إلى استراتيجيات تخدم مجال المسؤولية الاجتماعية. وأضاف بومطيع, أن «الجمعية ستحاول تفعيل أهدافها عن طريق تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل». يذكر أن الجمعية التأسيسية تضم كلا من المهندس فيصل الزهراني وسلطان البازعي من السعودية, والدكتور عادل الشامري من الإمارات, وخلود الفيلي من الكويت, والدكتور خالد بومطيع وخالد القعود من البحرين, وأشرف حمودة من مصر, وهيثم أحمد الدين من سوريا, وزياد عبدالهادي أبو الفحم من فلسطين, وأمجد البصيري من السودان.