[Decrease font] [Enlarge font] اكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود الجمعة ان اعمال العنف التي تشهدها البلاد تحد من عمل البعثة المكلفة بالتثبت من وقف اطلاق النار المعلن منذ 12 نيسان/ابريل والذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي. وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق ان "تصاعد وتيرة العنف في الوقت الحالي اعاق قدرتنا على المراقبة والتحقق والابلاغ، وحد من القدرة على المساعدة في اقامة حوار بين الاطراف المختلفة وضمان الاستقرار". واشار رئيس البعثة النروجي الى تصاعد وتيرة العنف خلال الايام العشرة الاخيرة "بارادة الطرفين ما تسبب بخسائر لدى الجانبين ومخاطر كبيرة على المراقبين". واعتبر مود ان بعثة المراقبين هي "صوت الواقع على الارض حتى يتم التعرف على معاناة والام الشعب السوري ومعالجتها"، مؤكدا ان الشعب السوري بمن فيهم المدنيون يعانون كثيرا "وبعضهم قد حوصر في اعمال العنف". ولفت مود الى "غياب الرغبة على ما يبدو في البحث عن حل سلمي انتقالي"، مضيفا "على العكس هناك دفع نحو تقديم المواقف العسكرية". واسفرت اعمال العنف في سوريا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منذ منتصف اذار/مارس عن مقتل نحو 14500 شخص. ومنذ الاعلان عن بدء تطبيق وقف اطلاق بموجب خطة الموفد الدولي كوفي انان، قتل ما لا يقل عن 3353 شخصا.