[المانشافت والإبداع] خطف المنتخب الالماني النجومية من الجميع في امم اوروبا فهو وجّه رسالة شديدة اللهجة عبر رونالدو ورفاقه وفان بيرسي ورفاقه وكأنه يقول «غلطان.. يا معاند الالمان». محظوظ يواخيم لوف بهذه الكوكبة من النجوم التي يمتلكها من حارس المرمى مانويل نوير الذي يعتبر مع كاسياس وبوفون وجو هارت افضل الحراس على مستوى العالم الآن. المانيا عوّدتنا على الجديد دائمًا وهي انجبت الاساطير في مركز قلب الدفاع من باكنباور الى كارل هاينز فورستر وكلاوس اوجنتالر ويورجن كولر وصولًا الى النجم الكبير الحالي مات هاملز صنديد فريق بوروسيا دورتموند حيث يشكل مع زميله باتشتوبر صخرة امام نوير ومعهما ظهيران لا يكلان او يملان (لام وبواتينج). لوف يعرف ان لعبة الوسط هي المحك دوما وكيف لألمانيا الا تتألق مع الرباعي سامي خضيرة الموهوب بتكسير الهجمات وباستيان شفاينشتايجر القادر على ربط الخطوط بجهود جبارة ومهارات مسعود أوزيل واختراقات توماس مولر وتسديدات لوكاس بودولسكي. اما المقدمة فهي مع لاعب لا يعرف سوى تسجيل الاهداف وهو ماريو جوميز صاحب الاحصائية اللافتة في البطولة فهو لم يستلم الكرة اكثر من 22 ثانية في مباراتين كانت كافية لتسجيل 3 أهداف فاي مهاجم هذا. لوف يمتلك المزيد من الاوراق لم يستعملها بعد، فالبطولة لا تزال في بدايتها وعشاق المانيا ينتظرون متى يطلق العنان للموهبة الفذة القادمة بقوة غوتزة جوهرة دورتموند بطل الثنائية. «المانشافت» قد يفوز باللقب وقد لا يفوز لكن الاكيد انه كسب احترام الجميع فريقًا متوازنًا في كافة خطوطه صلبًا ومرنًا وسلسًا وممتعًا. قبل سنوات كاد يواخيم لوف يدرب في الامارات لكن اتصالًا هاتفيًا من يورجن كلينسمان غيّر وجهته وها هو يثبت انه أفضل من كلينسمان نفسه. ألمانيا تسير بخُطى ثابتة والظاهر ان نجمة اضافية ستزين السجل الذهبي بعد 1972 و1980 و1996 فلننتظر. [email protected]