[Decrease font] [Enlarge font] نجح مسيرو صندوق الفروسية السعودية في إنهاء اكبر الأزمات التي كانت تواجه الرياضة السعودية قبل الدخول في معترك اولمبياد لندن المقررة أب (أغسطس) المقبل، والمتمثل في قرار الاتحاد الدولي للفروسية في إيقاف الفارسين الاولمبيين خالد العيد وعبدالله الشربتلي لمدة ثمانية أشهر بعد تناول جيادهم عقاقير مضادة للالتهابات خلال منافسات الدوري العربي المؤهل لكأس العالم التي أقيمت في هولندا، بعد أن أعلنت المحكمة الرياضية الدولية قبول الاستئناف الذي تقدم به صندوق الفروسية، والذي عقدت من خلال جلسة الاستئناف الخميس الماضي في لندن. وحمل قرار المحكمة الرياضية الاكتفاء بمدة إيقاف شهرين فقط للفارسين خالد العيد وعبدالله شربتلي، وهو ما أنصف فرسان المملكة وتبرئتهم من قضية تناول العقاقير التي كان مسئولو صندوق الفروسية يدركون بعدم حدوث هذا الأمر، لثقتهم الكبيرة في فرسان الوطن الذين يتحلون بالأخلاق الفاضلة، وكان الفارسان العيد والشربتلي قد توقفا عن ممارسة أي نشاط منذ شباط (فبراير) الماضي، ما يجعل مشاركتهما في اولمبياد لندن أمرا حتمياً. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية «شكره لكل من وثق بموقف صندوق الفروسية السعودية والفرسان السعوديين في هذه القضية، تاركاً للإعلام المغرض الحديث عن الأمور التي تمس أبناء الوطن الذين يدركون الثقة الكبيرة التي نكنها لهم كمسئولين في صندوق الفروسية السعودية، وثقتنا فيهم لن تزحزحها أقاويل الهدف منها النيل من أبناء الوطن، الذين بلا شك هم المكسب الحقيقي له بفضل عطائهم وإخلاصهم لترابه الطاهر». وكانت جلسة الاستئناف قد أقيمت الخميس الماضي في لندن وشهدت حضور كافة الاطراف في القضية، وشهدت الجلسة منذ الوهلة نقاشات حادة سادها الاحترام المتبادل، قبل أن يعترف رئيس الجلسة بعدم مشروعية قرار الإيقاف السابق وضرورة إعادة اتخاذ قرار آخر يتناسب مع حجم المشكلة التي تعد الأقل في مجال مكافحة المنشطات وتناول العقاقير الطبية للجياد، كون الفارسين مشهودا لهما في البطولات العالمية بالسيرة المميزة والأخلاق العالية، وإن الدواء المعطى للجوادين ويسمى (بيوت) يكثر استخدامه في المدارس المخصصة لرياضة الفروسية، والبطولتين اللتين تم اكتشاف حالتي الجوادين (فان هوف) و(لابوستر) كانتا في مدارس فروسية، لذلك كان من السهل تناول أي جواد هذه المادة التي توضع مع الأكل الخاص بالجياد. وبين عضو مجلس إدارة صندوق الفروسية السعودية بلال الغزواي ان الاستئناف ارتكز في عريضته على عدة نقاط مهمة، وقال : «ارتكز الاستئناف على عدة محاور مهمة منها مخالفة هيئة التحكيم للقواعد العامة من خلال إصدار حكم يتضمن عقوبة المطالبة من المدعي، إضافة منعنا من الحصول على وقائع سير الدعوة في المرحلة الأولى بحجة عدم تسجيلها، وعدم تفحص هيئة التحكيم لبيانات صندوق الفروسية السعودية الثبوتية بدقة، إلى جانب صدور القرار خاليا من أي سند نظامي او قانوني أو عرفي، وهذه الاعتراضات جعلت القاضي البريطاني (جرام ميو) يبدي دهشته واستغرابه حول مضاعفة العقوبة السابقة إلى ثمانية أشهر». من جانبه، بين مدير صندوق الفروسية السعودية زياد عبدالجواد ان إدارة المنتخب السعودي للقفز قد احتاطت في الاستحقاقات المقبلة للناحية الأمنية لسلامة الجياد، بوضع كاميرات خاصة متنقلة في جميع البطولات حتى الوصول إلى اولمبياد لندن.