[رياضة البنات .. ونهضة الأمة!!] للتأكد سألت أمس سؤالا بريئا عن صحة خبر منع ممارسة التمارين الرياضية في صالونات النساء. وجاءتني إجابات مختلفة من بينها تلك الإجابة التي اقترحت علي أن أهتم بقضايا نهضة الأمة وأترك شؤون النساء للنساء. ولا أدري فعلا ما العلاقة بين سؤالي ونهضة الأمة، خاصة وأن الأمة الآن مبعثرة لا يربطها خيط ولا هدف ولا مصير مشترك. ولذلك فإن ما أعتبره إيجابيا في إجابة من هذا النوع هو إثارتي للمطالعة في وجه الأمة البائسة لأرى من أين (أنكشها) لتنهض، وأشتغل بمسائل نهوضها بدل الركون إلى هذه المسائل النسائية التي يعتبرها البعض فارغة آنيا ومفرغة سلفا من النوايا الحسنة!!. ليس ثمة شك بأن نهضة أمتي حلم كبير وطويل.. لكنني طالما صحوت منه على أصوات اليأس الساكن في بشرها ومدنها وقراها وآمالها وطموحاتها. وفي المبدأ لماذا لا نتفق على أن تعطيني أمة فاعلة لأعطيك نهضة حقيقية. الكلام المرسل والأماني الحمقاء لا تستطيع أن توجد أمة، بل حتى لا تستطيع أن توجد جماعة صغيرة تتفق على الحد الأدنى من أسباب وجودها. من السهل أن تمتطي المنبر العادي أو الإلكتروني وتدعو إلى نهضة الأمة ثم تذهب إلى بيتكم لتبلع ما لذ وطاب وتخلد إلى اللذة والنوم. الأمم لا تنهض بالبلع على أنواعه ولا بالملذات على تعددها. الأمم لكي تنهض لابد أن تشعر بأهمية وجودها وكرامة أبنائها وبناتها .. والآن من يستطيع أن يقول لي: كيف تنهض أمة تمنع بناتها من الرياضة.