[Decrease font] [Enlarge font] ساهمت قناة الجزيرة الرياضية في خنق باقي القنوات الرياضية العربية، عندما رفضت الأولى حتى بيع ملخصات للمباريات اليومية ليورو 2012 وجعلت نقل البطولة حصريًا لها مما أفقد باقي القنوات الكثير من بريقها، وقد سنّت قناة الجزيرة سنة جديدة في هذا المضمار، لأن من قبلها كان يبيع الملخّصات لكل القنوات سواء الحكومية أو القنوات الخاصة، إلا أن قناة الجزيرة قضت على هذه الظاهرة في كل البطولات التي تحصل على حصرية نقلها، ويرى الكثير من النقاد والجماهير العربية أن الجزيرة ساهمت بدرجةٍ كبيرة في غياب أسماء تدريبية وإعلامية كبيرة عن الساحة في يورو2012 وذلك لارتباطهم بقنوات أخرى، لم يحصلوا حتى على ملخصات للمباريات من أجل التحليل في البرامج اليومية على القنوات المختلفة. وعززت الجزيرة الرياضية بكل قنواتها سياسة الرأي الأوحد في الرياضة من خلال المحللين الذين يعملون معها فقط دون أن يكون للمشاهد العربي خيارات أخرى للاستماع لوجهة نظر مختلفة لأسماء كبار في الوطن العربي. وعلى ما يبدو أن هذه السياسة لقناة الجزيرة الرياضة أفقدت الكثير من البطولات رونقها بحبس فكر المشاهد للرأي الأوحد، وعدم التنوّع والخيارات في سماع الآراء الأخرى، حيث ظل فكر المشاهد العربي العاشق للرياضة حبيس فكر الجزيرة. ويرى البعض أن من حق القناة الناقلة الاحتفاظ بنقل المباريات على شاشتها، ولكن عدم بيع الملخّصات يدخل في قناة الأنانية والبعيد عن المهنية، لاسيما أن القنوات الناقلة في أوروبا لا تستخدم هذا النوع من السيطرة على كل شيء حتى ولو كانت الناقل الحصري؛ لأنها تبيع الملخصات وحتى المباريات شريطة ألا تعرض القنوات التي تشتري المباريات على الهواء مباشرة وإنما تنقلها مسجّلة. لقد قطعت قناة الجزيرة الرياضية الماء والكهرباء على القنوات العربية الأخرى، ورفع المشاهد العربي صوته عاليًا في أن تحذو الجزيرة حذو قناة أبو ظبي الإماراتية التي باعت للكثير من القنوات العربية ملخصات الدوري الإنجليزي، وهناك فرق بين الجزيرة وأبوظبي خصوصًا في المعاملة المهنية.