[Decrease font] [Enlarge font] كشفت محافل امنية إسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي، بعد 30 عاما على الحرب العدوانية على لبنان في العام 1982، وبعد 6 سنوات على الحرب عام 2006، يجري تدريبات مرة أخرى على غزو لبنان. ونقلت صحيفة "هآرتس"مع مسؤول إسرائيلي كبير أنه شارك في التدريبات كتيبة جوالة تابعة للواء "جفعاتي"، في القاعدة العسكرية "إلياكيم"، وفي تضاريس مماثلة للأراضي اللبنانية، تشتمل على التقدم في لبنان وشن الهجوم، إلى جانب "الحرب تحت الأرض بالخنادق التي يتم الكشف عنها". سيناريوهات كما شملت التدريبات سيناريوهات مواجهة مقاتلين من حزب الله مسلحين بصواريخ مضادة للدبابات وقناصة، إلى جانب صواريخ معدة للإطلاق باتجاه إسرائيل. وأشارت "هآرتس" إلى أن جنود "غفعاتي"، التي تأسست في العام 1983، يشاركون للمرة الثامنة في التدريبات التي تجري في أشهر الصيف. ولفتت إلى أنه منذ الحرب التي خاضها لواء "غفعاتي" مع حزب الله قام الأخير بتطوير قدرات إطلاق الصواريخ ونقلت عن مصادر في قيادة الشمال العسكرية قولها إن سنوات الهدوء على الحدود الشمالية لا تعني نهاية المواجهات بالنسبة لحزب الله. كما نقل عن مصادر في الجيش قولها إنه بالنسبة لحزب الله وبهدف تحقيق إنجاز ملموس فإنه يواصل بناء قوته بمستوى لم يسبق له مثيل من جهة أسلوب "حرب العصابات والقدرات البالستية". وبحسب القيادات العسكرية فإن «الجولة القادمة» ستكون مختلفة، وأنها «ستكون قصيرة، وتشتمل على مناورات برية واسعة تبدأ مبكرة». كما أشار هليفي إلى عامل الزمن. وقال «يتحدث الجيش اليوم عن عامل الزمن.. وليس قتالا لنصف سنة زحفا، وإنما وقف إطلاق النار باتجاه إسرائيل والحدود الشمالية».كما أشارت إلى أن الجيش يتساءل عن طبيعة المواجهة القادمة مع حزب الله. وقال ضابط التدريبات في قيادة الشمال، جنرال احتياط غاي هليفي إنه من السهل للجيش الإسرائيلي مواجهة جيش آخر، ولكن "حرب العصابات" ستكون مماثلة لفيتنام، وتشتمل على مواجهات في مناطق ريفية ومعقدة وفي بيئة مدنية أيضا. «الجولة القادمة» وبحسب القيادات العسكرية فإن "الجولة القادمة" ستكون مختلفة، وأنها "ستكون قصيرة، وتشتمل على مناورات برية واسعة تبدأ مبكرة". كما أشار هليفي إلى عامل الزمن. وقال "يتحدث الجيش اليوم عن عامل الزمن.. وليس قتالا لنصف سنة زحفا، وإنما وقف إطلاق النار باتجاه إسرائيل والحدود الشمالية".ونقل عن القائد العسكري لمنطقة الشمال يائير غولان قوله "عندما لا نحارب على الأرض سيكون أقل إصابات في وسط الجنود، ولكن يجب عدم الوقوع في هذا السحر". وأضاف "عندما لا يصاب الجنود تصاب العائلات في الجبهة الداخلية".وكتبت الصحيفة أن المهمة التي أبلغ بها الجنود هي السيطرة على المواقع التي يطلق منها الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأنه لا يتحدث أحد بمصطلحات احتلال أرض. مصرع جندي من ناحية ثانية, لقي جندي إسرائيلي مصرعه مساء الجمعة، وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجراح متفاوتة، جراء انقلاب جيب عسكري في هضبة الجولان المحتلة، بالقرب من الحدود مع سوريا.وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحادث وقع خلال تنفيذ قوة إسرائيلية أعمالاً دوريةً على الشريط الحدودي، ما أدى إلى مقتل الجندي الإسرائيلي "فان جيل" (19) عاماً، من سكان مدينة "ريشيون ليتسيون" جنوب تل أبيب.وأشارت إلى أنه أصيب في الحادث ثلاثة جنود آخرين، تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، وتم نقلهم على إثرها إلى مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا، بواسطة طائرة عسكرية.ولفتت الصحيفة إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ وقوات من الشرطة الإسرائيلية كانت قد هرعت إلى مكان الحادث، وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين، بينما حاولت إنقاذ الجندي الإسرائيلي، ولكنه كان قد فارق الحياة عند وصولهم.