في أمريكا، وتحديداً في قلب كاليفورنيا، اتفق الطلاب السعوديون المبتعثون للدراسة هناك، على أن هناك بطءاً في إنهاء معاملاتهم داخل الملحقية الثقافية بالولاية، وأجمعوا أمرهم على أن المكافآت التي يحصلون عليها، لا تكفيهم بالمرة، مطالبين بمساواتهم مع المبتعثين إلى استراليا وكندا. مبتعثو كاليفورنيا لم يكن حديثهم كله انتقاداً، وإنما حمل إشادات ببعض الخدمات التي يتلقونها من الملحقية ذاتها، وأكدوا أن الكثير من الصعوبات التي يهابها المبتعثون في بداية سفرهم للخارج، سرعان ما تزول مع الانخراط في العيشة داخل المجتمع الأمريكي، الذي وصفوا أفراده، بأنهم مثقفون ويحترمون الضيوف. مبتعثون اجتازوا العقبات في انتظار المزيد من التسهيلات (اليوم) البداية من وليد الخليفة الموجود في كاليفورنيا منذ سنة وشهرين ويقول: «في البداية واجهتني صعوبات فور وصولي إلى أمريكا، ولكن استطعت أن أندمج مع المجتمع الأمريكي، بصورة سريعة جداً». وعن مشواره الدراسي يقول: «استطعت اجتياز العقبات والصعوبات خصوصا في البداية، بالإصرار والمثابرة»، مشيداً ب «الخدمات الطبية المقدمة من الملحقية السعودية للطلاب هناك، إذ تتميز بالكثير من المزايا».أما مهند المقهوي، وهو مبتعث منذ 7 شهور، فيقول: «في البداية كان لدي تخوف من مدى تقبل المجتمع الأمريكي، ومدى قبولي وتعلمي للغة الانجليزية، إلا إنني وفور وصولي للمطار اكتشفت أن ما كان في بالي مجرد أوهام لا أساس لها، واستطعت بفضل الله، ثم بفضل زملائي الطلاب السعوديين هناك، أن أتجاوز بعض الصعوبات»، مستغرباً من «بعض التأخير في معاملات الملحقية، وفي أحيان كثيرة، يتم منع بعض الطلاب من دخول الملحقية، لأسباب أرى أنها لا تستحق كالشعر الطويل». كان لدي تخوف من مدى تقبل المجتمع الأمريكي، وقدرتي على تعلم اللغة الانجليزية، إلا إنني وفور وصولي للمطار اكتشفت أن ما كان في بالي مجرد أوهام ويصف احمد الغامدي، وهو مبتعث منذ 9 أشهر، الحياة في أمريكا بأنها جميلة جدا ورائعة عكس ماكان يتصور، ويقول: «توقعت في البداية أن أفشل في تعلم اللغة الانجليزية، وانني سأواجه العديد من المشاكل، ولكن بفضل الله، لم أواجه إلا بعض المعوقات الصغيرة، التي استطعت تجاوزها». وعن العلاقات والتواصل بين الطلاب السعوديين أكد ان «هناك العديد من الأنشطة التي يقيمها النادي السعودي في كاليفورنيا، التي ساهمت في تقوية أواصر الصداقة بين الطلاب السعوديين الموجودين هناك», مشيراً إلى أن تواصلهم مع الملحقية يتم ببطء كبير، خاصة في إنهاء معاملاتنا الالكترونيه».ويشيد إبراهيم الهاجري، وهو مبتعث منذ سنتين في كاليفورنيا، بتعامل المجتمع الأمريكي، ولكنه انتقد بعض الخدمات التي تقدمها الملحقية، ومنها البطء في انهاء المعاملات والتجاوب مع الطلاب المبتعثين، وقال: «الجميل لدى الملحقية، خدمات الطوارئ، التي تم إطلاقها أخيراً، لرعاية الطلاب». وعن علاقتهم كطلاب بالملحقية قال: «الملحقية تتخذ بعض الإجراءات كإيقاف صرف الرواتب على البعض لأسباب لا تستحق ، كما لا يوجد ردود على استفساراتنا التي نوجهها لهم على موقعهم الالكتروني».وواجه عبدالعزيز الدعجاني، وهو مبتعث منذ سنة وخمسة شهور، صعوبة في البداية كون اللغة الانجليزية شكلت حاجزا صعب الاجتياز، واستطرد «إلا أنني استطعت اجتيازها خلال سبعة أشهر»، موضحاً ، أنه «في الأشهر الأولى بعد وصولي لأمريكا، قابلت بعض الشباب السعوديين الذين كان لهم الفضل بعد الله، في تجاوز بعض صعوبات الحياة اليومية، والآن يجمعنا النادي السعودي، ونكوّن مجموعات لننشئ بعض الرحلات القصيرة، أثناء العطل الاسبوعية، التي تقوي الترابط بين الطلاب السعوديين», مبيناً ، أنهم كطلاب «نتواصل مع المشرف التعليمي بالملحقية، إلا أننا نعاني قليلا من بعض التأخر في البريد المرسل للملحقية او بعض المعاملات».ورفض بعض الحالات التي أوقف صرف رواتبها منذ فترة تجاوزت 6 أشهر، التعليق على هذا الموقف، واكتفوا بعبارة «لا تعليق، وعليكم أن تسألوا الملحقية»، ولكن الطلاب أجمعوا على قلة الرواتب المقدمة لهم من قبل الملحقية السعودية هناكالبالغة 1860 دولار امريكي حيث يعانون من ارتفاع قيمة السكن والمعيشة في بعض الولاياتالمتحدةالأمريكية. وناشد الطلاب ولاة الأمر، مد يد العون لهم، ومساواة رواتبهم مع الطلاب السعوديين في استراليا وكندا البالغة 2700 دولار امريكي .
مسؤول: منع أصحاب الشعر الطويل من دخول الملحقية والتأخير وارد عندما قررنا الاتصال على الملحقية الثقافية في كاليفورنيا، فضلنا استخدام الطريقة الالكترونية المتاحة في موقع الملحقية، وكان ذلك مساء يوم السبت الماضي، وهو يوم عطلة لدى الملحقية الثقافية في أمريكا, بعثت برسالة طلب استفسار مزودة في رقم هاتفي الشخصي، حتى أتأكد مما ورد من شكوى على بطء التجاوب الالكتروني بالملحقية, وبعد دقائق من إرسال الرساله وردني اتصال هاتفي من محمد الحمدان، مدير مكتب الملحق الثقافي في أمريكا، الذي رحب باستفساراتنا، وقال: «من الطبيعي أن يكون هناك نوع من التأخر في التجاوب مع الطلاب المبتعثين، خاصة أن الملحقية تضم أكثر من 45 ألف طالب سعودي مبتعث»، مؤكداً أنه «لا يوجد إهمال لرسائل الطلاب ومشاكلهم، والتأخر البسيط وراد مع هذا العدد الكبير من الطلاب»، مشيراً إلى أنه «توجد أرقام خاصة للحالات الطارئة على مدار الساعة، لاستقبال أي حالة طارئة للطلاب المبتعثين».وعن التأخر في ضم الطلاب الراغبين بالانضمام للبعثة، قال الحمدان: إن «هذا ليس من اختصاص الملحقية الثقافية السعودية، بل من اختصاص وزارة التعليم العالي»، موضحاً أن الراتب المقدم للطالب يبلغ 1860 دولاراً، و خضع في السابق لزيادة بنسبة 50 بالمائة، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله»، مؤكداً أنه «كاف للطلاب، وقد يزيد ايضا لدى البعض»، مشيراً إلى أن الملحقية «حذرت الطلاب السعوديين من أن الدراسة والمعيشة في كاليفورنيا أو بعض الولايات الكبيرة في أمريكا، باهظة الثمن، وتختلف عن باقي المناطق والولاياتالأمريكية».وفي رده على منع الطلاب أصحاب الشعر الطويل من الدخول إلى الملحقية، أكد أنها تعليمات صادرة من وزارة الداخلية السعودية، بعدم مراجعة الدوائر الحكومية والسفارات والملحقيات بالخارج.