كشف وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر في اجابته على سؤال ل»اليوم» فيما يخص احصائيات عن المساكن، أن الأرقام الموجودة في عام 2007 هي 61 في المائة من العائلات السعودية تسكن في مساكن مملوكة انما هي لا تعني أنها تخص نوعية المسكن ولكن لعدد العائلات التي تملك منازل، وهذه هي الأحصائية الصحيحة الوحيدة، وأما غيرها فليست إحصائيات إنما تخرصات وغير دقيقة. وإشار إلى أن قرار مجلس الوزارء أول من أمس في إناطة وزارة الشؤون البلدية والقروية في رصد دقيق وربط مع وزارة العدل لمعرفة كل صاحب منزل، سيحل أزمة كبيرة من ناحية الاحصائيات. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مؤتمر اليوروموني إن التضخم في المرحلة الحالية في المملكة العربية السعودية يحدده عوامل رئيسية وهي الإسكان والأجور وأسعار المواد الغذائية، الا ان التضخم الآن يعيش في استقرار مستمر منذ فترة، مشيراً إلى أن التضخم لا يزيد على 5،3 أو 5،4 فلا يزيد أو ينقص سوى نقطة واحدة. وقال «إن التضخم سيبدأ في الانخفاض والتغير عندما تبدأ نتائج مشاريع الاسكان تدخل في الأسواق، لانه عندما يتحسن العرض في الاسكان ستنخفض الأجور وسيتحرك التضخم، وتعتمد مشاريع الاسكان على مشاريع الدولة، كما يصدر نظام الرهن العقاري، واتساع فرص التمويل بالنسبة للمواطنين، وأضاف أن الاستثمار في المنشأة العقارية سوف يؤدي إلى انخفاض الأسعار في المساكن وغيرها، مشيراً إلى أن المملكة تسهم في مشاريع الاسكان، إذ أن المشاريع تصل إلى 260 بليون ريال، إضافة إلى أن الصندوق العقاري إعطاء قروض خلال السبع سنوات الماضية في فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ما يتجاوزه خلال ال20 السنة الماضية وهذه نهضة ليست بسيطة، مؤكداً أن الاسكان هو المؤشر الذي ننظر إليه في تحديد مستقبل التضخم. مضيفاً: «في شأن المواد الغذائية المملكة تستورد الأغذية من الخارج ولذلك هي محكومة فما يحصل بالاسعار في الخارج، ولو حصل ركود اقتصادي في أوروباء وبقية دول العالم وانخفضت الأسعار في المواد الغذائية ستزول ضغوط التضخم على المواد الغذائية في المملكة وستؤثر ثأثيرا إيجابيا على معدل التضخم في المملكة، مشيراً إلى أن مستوى التضخم سيستمر استقراره حتى تظهر بوادر مشاريع الاسكان أو أن يحصل بوادر ركود اقتصادي في العالم كله، مبيناً أن أثر مشاريع الاسكان على التضخم يعتبر أثرا داخليا وهو هيكلي وقد يأخذ وقتا طويلا أو متوسطا، فيما أن المواد الغذائية يعتبر الأثر القصير الا أنه خارجي بشكل أكبر.