شيء مخجل في كرة القدم ان تصل الى النهائي وتخسر فمن الطبيعي عندما يتقابل أي فريقين ان يفوز أحدهما ويخسر الآخر، لكن النصر لم يكن مثل ( بايرن ميونخ ) لعب وخسر والأهلي لم يكن مثل ( تشلسي ) الذي لعب بطريقته ووقف معه الحظ وانتصر وحقق البطولة، بل لعب الأهلي واختفى النصر. لن أقول: الجميع، لكن الكثيرين كانوا يتوقعون ان يكرر النصر ما فعله الأهلي الموسم الماضي ويحقق لقب ( بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ) لأن سيناريو الفريق بالدوري كان شبيها لحد ( ما ) بسيناريو الفريق الأهلاوي بالدوري وبهذه البطولة. حاولت في أكثر من مرة ان أعرف أسباب خسارة النصر هذه البطولة من الناحية الفنية ووقتها قلت قبل البداية : إن لاعبي النصر عندما شعروا بانهم قريبون من البطولة وبدأ الجميع يقول: إن النصر عائد للبطولات بدأوا يفكرون كيف يحتفلون بالكأس عندما يفوزون ونسوا خصمهم . فاز الأهلي الكبير وهو شيء ليس مستغربا عطفا على مستواياته المتطورة بالموسم وأحبط كل التوقعات التي كانت تقول: إن الكبير الآخر النصر سيحقق البطولة واستطاع الأهلي ان يؤجل عودة النصر للبطولات حتى إشعار آخر. فاز الأهلي وهو يستحق وختم موسمه المميز بأغلى البطولات لأنه عمل بشكل جيد قبل الموسم ولأنه قدم موسما استثنائيا وكان راقيا في كل شيء وكانت جماهيره الرقم الصعب والعلامة الفارقة الكبيرة في الجماهير السعودية. من هزم النصر ؟ بالتأكيد هو الأهلي، لكن ما أقصده من كان السبب الرئيس لهذه الخسارة مع أني دائما اقول: إن كرة القدم جماعية عندما يفوز الفريق الكل مشارك وعندما يخسر الجميع يتحمل الخسارة. هل هو الحظ من خذل النصر ووقف أمامه ؟ هل هم اللاعبون لأنهم لم يقدموا المطلوب ؟ هل هي أمور ادارية ؟ ولماذا ؟ هل هو مدرب الفريق لأنه لم يتعامل مع المباراة بالشكل الصحيح ؟ أم ان ضغوطات الإعلامية والجماهيرية آثرت كثيرا على أداء اللاعبين؟ أم ان الخصم أقوى فنيا ؟ وهل كانت الخسارة بالأربعة متوقعة قبل المباراة ؟ أم انها مفاجأة كبيرة لم تكن في الحسبان ؟ وهل الأهلي فاز بأقل مجهود ؟ أم ان النصر لم يكن في يومه أو انه سيفوز مهما كانت حالة النصر في هذه المباراة ؟ ولماذا ؟ هل اللاعبون الأجانب كان دورهم مؤثرا للغاية وهم من صنعوا الفارق بالأهلي وساهموا بشكل كبير في حسم البطولة ؟ وهل لاعبو النصر الأجانب لم يقدموا ما يشفع لهم وكانت مشاركتهم سلبية وأثرت على الفريق ؟ وهل الهدف المبكر الثاني الذي سجله الأهلي مع بداية الشوط الثاني هو من قتل طموح لاعبي النصر وبعثر كل أوراق وأفكار المدرب وهل طرد ( بوقاش ) كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ؟ وهل بعد الطرد رفع لاعبو النصر وجماهيرهم ( الراية البيضاء ) ؟ وهل كانت قراءة وتدخلات ( ماتورانا ) خلال المباراة فعالة ؟ وهل كانت تغييراته اضافة للفريق؟ وهل البدلاء الذين شاركوا أعطوا الإضافة للفريق ؟ وهل اللعب المفتوح الذي لعب به أمام الأهلي وفي ملعبه أمر كان يناسب امكانيات لاعبيه؟ أم يفوقهم ؟ فاز الأهلي وهو يستحق وختم موسمه المميز بأغلى البطولات لأنه عمل بشكل جيد قبل الموسم ولأنه قدم موسما استثنائيا وكان راقيا في كل شيء وكانت جماهيره الرقم الصعب والعلامة الفارقة الكبيرة في الجماهير السعودية. بغض النظر عن الفوز على النصر وتحقيق البطولة نقول من الظلم ان ينتهي الموسم ولا يحقق الأهلي اي بطولة وبالفعل كانت هذه البطولة بمثابة الإنصاف الكبير له فمن يعمل ويجتهد ويخطط ويفكر يجني ثمار عمله. شكرا للإدارة التي حصدت ما زرعت وللمدرب ولمساعديه ولجميع الأجهزة ( الإدارية والطبية ) التي عملت معه، شكرا ( لجاروليم ) لأنك أعدت للكرة السعودية الكبير الأهلي الذي طالما أتحف الجماهير عامه ببطولاته، ومازلت أقول: ستعود يوما أيها النصر الكبير، فالكبار وإن طال غيابهم فهم (يمرضون ولا يموتون). Twitter : sameer_hilal