يزور ثلاثة مسؤولين امميين سوريا للاطلاع على عمل بعثة المراقبين الدوليين المكلفين بالتثبت من وقف اعمال العنف واجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس السبت عقب اجتماعه مع اعضاء بعثة المراقبين الدوليين في دمشق وقبل توجّهه الى وزارة الخارجية لاجراء لقاءات مع المسؤولين السوريين "اطلعت على آلية عمل البعثة بكافة اشكالها والتقيت بشكل خاص بالمراقبين الذين يخضعون لتدريبات قبل نشرهم على الارض وسأبدأ اتصالاتي مع الحكومة السورية". ووصل لادسوس للعاصمة السورية دمشق مع جان ماري جيهينو نائب المبعوث الاممي كوفي أنان في وقت متأخر من ليل الجمعة للقاء المسؤولين السوريين. كما وصلها الجمعة الجنرال السنغالي باباكار غاي المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واضاف لادسوس "لقد وصلنا الى مرحلة الانتشار الكامل للمراقبين العسكريين والمدنيين. لقد وصلنا الى هذه المرحلة بسرعة لم نكن نتوقعها وبسرعة غير مسبوقة في تاريخ عمل البعثات الاممية". وأثنى وكيل الامين العام على جهود رئيس فريق المراقبين الدوليين روبرت مود في تحقيق انتشار سريع للمراقبين مؤكدًا ان "هدف المهمة هو العمل على تخفيض نسبة العنف حتى يتوقف تمامًا وايضًا للوصول الى المعتقلين وتقييم المخالفات لحقوق الانسان واعطاء حرية للصحافة". وذكر لادسوس ب"أهمية عمل البعثة التي تهدف بالأساس الى المساعدة لإنقاذ الارواح من خلال التأكيد على خفض مستوى العنف وخلق ظروف مختلفة يمكن ان تقود الى عملية سياسية تمّ البدء بها من خلال مبادرة المبعوث الاممي كوفي انان". وافاد المتحدث باسم بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي وكالة فرانس برس عن ان عدد المراقبين بلغ 267 مراقبًا عسكريًا ينتشر بعضهم في حلب وحمص وحماة ودير الزور وادلب ودرعا وريف دمشق. واشار الى وجود 38 مراقبًا عسكريًا في القيادة العامة في دمشق يضاف إليهم 71 موظفًا مدنيًا، لافتًا الى ان اعضاء البعثة يتحدرون من 61 بلدًا.