أعلنت مصادر طبية فلسطينية يوم الخميس ان سبعة فلسطينيين أصيبوا بجروح إثر قصف مدفعي اسرائيلي على شرق غزة، اثنان منهم في حالة الخطر. وقال أدهم أبو سلمية، الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة: إن سبعة مواطنين أصيبوا بجروح ،اثنين منهم وصفت حالتهما بالخطيرة والأخرى متوسطة، وصلتا لمستشفى الشفاء، بعد قيام الاحتلال بإطلاق عدة قذائف مدفعية على منازل المواطنين والأراضي الزراعية شرق حي الشجاعية بغزة . وأكد أن عددا من سيارات الاسعاف توجهت للمنطقة نظراً لمعلومات تفيد عن عدد آخر من الإصابات. فيما لا تزال قوات الاحتلال تواصل عمليتي توغل شرق خان يونس وبيت لاهيا جنوب القطاع وشماله. وكانت حوالي 8 آليات عسكرية إسرائيلية توغلت حوالي 300 متر في بلدة الفخاري انطلاقاً من موقع صوفا العسكري ونفذت أعمال تجريف وسط قصف عشوائي دون الإبلاغ عن إصابات. تواصل جرافات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي أعمال تجريف وتسوية وعمل طرقات في الجهة الغربية لمستوطنة روتم المقامة على أراضي سكان الفارسية في وادي المالح بالأغوار الشمالية.كما توغلت قوات الاحتلال شمال بلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف على المزارعين هناك. وقال مسؤولون أمنيون اسرائيلييون: إنه لم يكن هناك أيّ قصف مدفعي صباح الخميس. وأوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس أنه،»قبل فترة قصيرة رأى جنودٌ اسرائيليين عدةَ ارهابيين يقتربون من السياج الأمني شمال قطاع غزة في منطقة تستخدمها المنظمات الإرهابية لوضع العبوات الناسفة». واضاف: «أطلق الجنود النيران باتجاه الإرهابيين ،وابتعد المشتبه بهم عن السياج». ويطلق الجنود الاسرائيليون النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من الخط الفاصل بين غزة واسرائيل. ويبحث سكان غزة في اغلب الأحيان عن مواد بناء بين انقاض مبان مهجورة او مدمرة على طول الحدود مع اسرائيل رغم ان المنطقة قريبة من الشريط العازل الذي تفرضه الدولة العبرية. فيما تواصل جرافات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي أعمال تجريف وتسوية وعمل طرقات في الجهة الغربية لمستوطنة روتم المقامة على أراضي سكان الفارسية في وادي المالح بالأغوار الشمالية. وقال أحد سكان المنطقة يوم الخميس :إنّ أعمال التجريف تجري في أراض تم الاستيلاء عليها ومنع سكان الخربة من دخولها. وأردف، أنه «بعد أعمال التجريف الجديدة، فإن هذا يعني أنها قد ضُمّت بالفعل إلى أراضي المستوطنة المذكورة وهي تشكل نحو 500 دونم». وأشار إلى أن جنود الاحتلال يطوّقون المنطقة خلال أعمال التجريف المتسارعة وأن المخطط النهائي هو ترحيلنا بالكامل عن وادي المالح. وأضرم عدد من المستوطنين فجر أمس الخميس، النار بسيارة تعود لمواطن فلسطيني في قرية عينابوس جنوب نابلس، ما أدى الى احتراقها بالكامل. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية: إن ثلاثة مستوطنين من مستوطنة ايتسهار القريبة من القرية أضرموا النار فجرا بسيارة مواطن خلال توقفها امام منزله ، مضيفا: إن المواطنين شاهدوا ثلاثة مستوطنين عقب الحادث يفرّون باتجاه «ايتسهار» . وفي ذات السياق، قال دغلس: إن المستوطنين قاموا برشق سيارات المواطنين مساء الخميس بالحجارة على طريق ايتسهار نابلس، ما أدى الى تحطيم عدد منها. وفي نفس السياق نددت الجامعة العربية بقرار لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي بالمصادقة على ميزانية خاصة بدعم الاستيطان بقيمة 44 مليون شيكل، واعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة القرار شهادةً على أن إسرائيل دولة متغطرسة وتعتبر نفسها فوق القانون. وأكد في تصريحات للصحفيين الخميس أن الاستيطان باطل ولا يعتدّ به، مُذكِّرا بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول عدم شرعية الاحتلال، وضرورة تفكيك المستوطنات، وان الاستيطان هو الذي أطاح بعملية السلام، وسيطيح بالاستقرار في المنطقة. وقال صبيح : إنه في الوقت الذي يضج فيه العالم ألماً من مواقف إسرائيل من الاستيطان، نجد الحكومة الإسرائيلية تصرف مزيدا من الأموال لتعزيز الاستيطان، وأن الكنيست تعمل ضد القانون الدولي، وكلّ هذا دليل إضافي على أن إسرائيل دولة شاذة ولا تعير اهتماما للقانون الدولي ولا لمطالب المجتمع الدولي. وأردف: لن تراجع إسرائيل حساباتها بما يخص الاستيطان، والرأي العام الدولي الرافض لسياساتها التوسعية إلا إذا شعرت بأن مصالحها ستتضرر، وأن العالم يحاصرها بسبب إجراءاتها الأحادية والرامية لتدمير عملية السلام. ولفت صبيح الى أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه، مضيفا: الفلسطينيون يتبنون نفس الموقف، فالطفل والزهرة متمسكون بأرضهم وحقوقهم قبل الكهل، وهذا الشعب سيبقى مستمرا في موقفه حتى ينال كامل حقوقه، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم، والحق في النهاية سينتصر.