لاحظنا في السنوات الأخيرة استخدام كثير من القطاعات الحكومية والشركات الخدمية لأجهزة الخدمة الذاتية، التي لها دور كبير في تخفيف العبء على الموظفين وتقليص وقت الانتظار في الطوابير، بل إن بعضها يغني عن الوقوف بالطابور وعن خدمة الموظف, وهذا النوع من الأجهزة مخصص للخدمات فقط. هناك نوع آخر مخصص لبيع المنتجات, لكنه للأسف غير مستخدم بشكل واسع لدينا ، بل إن استخدامه محصور في بيع «المشروبات والمأكولات الخفيفة» ، بينما لو استخدم في بيع البرامج والأنظمة والألعاب الإلكترونية والأفلام بأنواعها لارتحنا من خطر كبير وهو غش العمالة الأجنبية السائبة التي تبيع البرامج المضروبة وبعض الأقراص الضوئية «السيديات» السيئة ، بل قد تكون بديلا جيدا ومضمونا لمحلات بيع وتأجير الأفلام, وبذلك نضمن مراقبة وصحة ما يتم بيعه . أيضا نحتاج توفير الخدمة الذاتية لتعبئة الوقود في كافة المحطات بالمملكة وتهيئتها جيدا بشكل يجعلنا نستغني عن موظفي المحطات تماما, حيث سيسهم ذلك في تقليص أعداد العمالة الأجنبية لدينا وتسخير الميزانيات التي تصرف على فيزهم ورواتبهم في تحسين وتطوير خدمات ومرافق المحطة, فضلا عن أن هذه الخدمة ستكون متاحة على مدار الثانية ولن يضطر المسافرون الذين نفد وقودهم للانتظار خلال أوقات الصلاة. ختاماً, هذه الأجهزة ميزة مفقودة في خدمات وأسواق بلدنا رغم تعدد استخداماتها وإيجابياتها .